سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"طالبان" تعتبر "داعش" مشروعًا دعائيًّا في أفغانستان.. الحركة: التدخل الروسي ليس في صالح أحد.. ووجود "التنظيم" شائعة صنعتها حكومة كابول ومخابرات دولية.. ولسنا ضد علاقات ودية وبناءة مع الدول المجاورة
نشر موقع "تيرور مونيتور" المتخصص في رصد الحركات الإرهابية، اليوم، بيانًا منسوبًا لحركة طالبان الأفغانية، اتهمت فيه حكومة أفغانستان، بمحاولة إدخال روسيا كطرف في الصراع الدائر في البلاد تحت ذريعة التهديد الذي أصبح تنظيم داعش يمثله للبلاد، وذلك للحصول على المساعدة اللوجستية والعسكرية من روسيا لمصالحهم الخاصة، معتبرة أن داعش في الحقيقة ليست إلا "مشروع دعائي في أفغانستان". وقال بيان الحركة "من المؤكد أن ظهور داعش هو مشروع مشترك بين الحكومة في كابل ومخابرات الدول الأجنبية، حيث أفصح مسئولون رفيعو المستوى من الإدارة الأفغانية عن هذه المعلومات من قبل، فمنذ شهور قليلة أكد محافظ باكتيكا أن مجلس الأمن القومي في أفغانستان قدم 200 ألف دولار كمساعدة لأسر مقاتلي داعش في منطقة برمال. وفي 23 نوفمبر الماضي قال نائب رئيس مجلس النواب الأفغاني في جلسة مفتوحة للبرلمان: حكومتنا ومؤسساتنا العسكرية ومجلس الأمن يدعمون داعش، أقسم بالله أن قيادات داعش تعيش في كابول". واعتبر البيان أنه بنفس المنطق تعلم روسيا، التي تعبر من أهم القوى الدولية، أن الإدارة الأفغانية "مزدوجة الحكم" لا تملك القوة ولا القدرة على حمايتنا من هذا الموقف الفوضوي، حيث صعدت إلى الحكم من خلال أجانب وتعمل فقط لمصالح الأجانب، ولا يلتزمون بحماية بلادهم أو حماية أمن وازدهار وتقدم المنطقة. وأضاف أن الزيارات الثنائية والوعود بالتعاون والارتباط السياسي بين روسيا ومسئولين أفغان غير معروفين قد أدى إلى استياء في الأوساط الشعبية الأفغانية. وتابعت الحركة في بيانها: "من وجهة نظرنا لا يصب تدخل روسيا ومساعداتها العسكرية واللوجستية والاقتصادية مع الإدارة الأفغانية في صالح روسيا أو الشعب الأفغاني أو المجاهدين، لأن بلادنا تحت احتلال أجنبي وأبناء الشعب يجاهدون بأنفسهم ضد هؤلاء الأجانب في معاقل الجهاد. لذا فإن المساعدة في الموقف الحالي تهدف إلى التعاون لإطالة أمد الاحتلال، أو بشكل آخر هو تعاون مع عدو الأمة الأفغانية يبدأ حربًا باردة جديدة". وأضافت الحركة أن "دولة أفغانستان الإسلامية تريد إقامة علاقات ودية مع جميع دول المنطقة بما فيها روسيا"، وقالت أن نضالها للحصول على الاستقلال وحفظ استقرار النظام الإسلامي في البلاد، وفي ضوء ما قاله النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، تعلن الدولة الإسلامية التزامها بعدم وجود أي نية للإضرار بأي طرف، واستشهد البيان بالخديث الشريف "لا ضرر ولا ضرار". وأنهت الحركة بيانها بالإشارة لما قاله زعيمها في أفغانستان الملا منصور: "نحن نريد علاقات ودية وبناءة ومشروعة مع الدول المجاورة ودول المنطقة وكل دول العالم".