أعلن رئيس مجلس النواب الروسي سيرجي نارشكين، اليوم عن استعداد بلاده لمساعدة أفغانستان في تعزيز القوات الأمنية، وتوسيع التعاون العسكري الفني بين البلدين. وقال ناريشكين، في تصريح صحفي -في ختام زيارته الخاطفة إلى كابول- أوردته وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية: إننا نرى أن هناك ضرورة لتوسيع التعاون العسكري الفني مع أفغانستان، ومستعدون لذلك. وأضاف رئيس مجلس النواب، أن روسيا مستعدة لمواصلة تزويد أفغانستان بالعتاد العسكري، وبالأخص مروحيات " مي- 17"، مشيرا إلى أن روسيا كانت سلّمت منذ عام مجموعة كبيرة من رشاشات كلاشينكوف، إلى القوات الأمنية الأفغانية، وأن روسيا تريد أن تكون أفغانستان دولة محايدة وصديقة تخلو من القواعد العسكرية الأجنبية. وعن مباحثات القيادة الأفغانية مع دول حلف شمال الأطلسي بشأن التمديد لقوات الحلف الموجودة في أفغانستان، قال المسؤول الروسي: "نرى أن ضرورة حفظ الأمن والاستقرار في أفغانستان تقتضي وجود القوات الأجنبية في هذه المرحلة، ونرى في الوقت نفسه أن ضرورة وجود القوات الأجنبية ستنتفي عندما تصبح القوات الأمنية الأفغانية قادرة على تأمين تطور أفغانستان". وكان رئيس الدوما، قد وصل في وقت سابق اليوم، إلى أفغانستان في زيارة عمل يبحث خلالها مع المسئولين الأفغان شتى الموضوعات، وبالأخص التعاون الأمني والاقتصادي. بدوره، أعرب رئيس مجلس النواب الأفغاني عبد الرؤوف إبراهيمي، لنظيره الروسي عن رجائه بأن تساعد روسياأفغانستان في حفظ الأمن وتوطيد البنى التحتية للاقتصاد الأفغاني.وقال إبراهيمي، مخاطبا ناريشكين: "ساعدتْنا روسيا منذ البداية بعد أن نالت أفغانستان الاستقلال، في المجال الاقتصادي والأمني والثقافي، والآن نريدها أن تساعدنا روسيا في إنجاز مشاريع البنى التحتية ومشاريع الصناعات الاستخراجية التي لم يكتمل العمل فيها، وعلى الأخص إعادة ترميم نفق "سالانج" -أهم معبر جبلي في أفغانستان- وتطلب أفغانستان أيضا أن تقدم روسيا المنح الدراسية للطلاب الأفغان، وتساعد في إنجاز بناء الشرطة الأفغانية. ونوه إبراهيمي، إلى أنه يخشى أن تواجه القوى الأمنية الأفغانية المزيد من التحديات واحتمال تدخل دول أخرى في شؤون أفغانستان بعد أن تغادرها قوات دولية.وشكر رئيس مجلس النواب الأفغاني، نظيره الروسي على جهوده التي أتاحت للبرلمان الأفغاني الحصول على صفة مراقب من الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن الجماعي، مؤكدا ضرورة التعاون الأمني بين أفغانستانوروسيا لاستتباب الأمن في المنطقة.