أعلنت المنظمات الحقوقية المشاركة فى متابعة الانتخابات البرلمانية عن تقاريرها النهائية المتعلقة بشهادات وملاحظات متابعيها على سير العملية الانتخابية. كما أعلنت غرفة عمليات المجلس القومى لحقوق الإنسان، عن اختتام أعمالها لمتابعة مجريات المشهد الانتخابى للمرحلة الثانية بجولتيها، حيث تلقت فى نهاية جولة الإعادة عدة شكاوى بلغت 198 تم حفظ 20 شكوى منهم إما لنقص البيانات أو لعدم التأكد منها بعد تدقيقها، والتصرف فى 178 شكوى بمخاطبة اللجنة العليا للانتخابات ووزارة الداخلية. وتنوع مضمون الشكاوى ما بين الدعاية الانتخابية بنسبة 28.28٪، توجيه إرادة الناخبين بنسبة 15.15٪، ويليها تأخر فتح لجان وقصور إدارى بنسبة 13.13٪، إما بخصوص الرشاوى انتخابية بنسبة 11.11٪، وإما بشأن التزوير ومنع وكلاء المرشحين بنسبة 3.53٪، وجاءت الشكاوى التى تتعلق باشتباكات بين أنصار المرشحين بلغت نسبتها 2.5٪، وأخيرًا فيما يتعلق بغلق لجان جاءت بنسبة 0.50٪ من إجمالى الشكاوى التى تلقتها غرف المجلس على مدار يومى الإعادة بالمرحلة الثانية. وحددت غرفة عمليات المجلس القومى لحقوق الإنسان عدد الشكاوى وفقًا لمحافظاتهم، حيث جاءت الغربية فى المرتبة الأولى، وتلتها القاهرة، واحتلت كفر الشيخ المرتبة الثالثة، وتلتها السويس ثم القليوبية، وفى المرحلة السادسة الإسماعيلية، وأخيرًا كل من محافظتى الدقهلية والشرقية. ومن أبرز الشكاوى التى تلقتها غرف العمليات فى ختام جولة الإعادة بالمرحلة الثانية، تلك المتعلقة بتأخر فتح اللجان، ولم تتجاوز مدة التأخر عن نصف الساعة، وأخرى تتعلق بوجود دعاية انتخابية مخالفة، حيث تمثلت فى توزيع مطبوعات للمرشحين أمام المدارس، وفى الشوارع، بالإضافة إلى استمرار تعليق اللافتات الإعلانية لهم بشوارع الدوائر الانتخابية، ومرور مكبرات الصوت بالشوارع لحث الناخبين للتصويت لصالح مرشح بعينه. وفى سياق آخر أوفد المجلس القومى لحقوق الإنسان عدة بعثات ميدانية برئاسة محمد فايق، رئيس المجلس، وشارك بها عدد من أعضاء وباحثى المجلس، وزارت البعثات عدد من لجان محافظة القاهرة دائرة النزهة ومصر الجديدة، واشتملت الزيارة على عدد من لجان مدارس «مدرسة الكواكب وهى خاصة بتصويت الرجال، ومدرسة الرشيد النموذجية الخاصة» بتصويت السيدات. ولاحظت بعثة المجلس فى السويس استمرار ممارسة الدعاية الانتخابية وخرق الصمت الانتخابى حتى اللحظات الأخيرة من انتهاء عملية التصويت، لصالح المرشح فؤاد بشير بمحيط مدرسة عبدالمنعم سند الابتدائية، كما رصدت إحدى البعثات توزيع مبالغ مالية لصالح كل من المرشحين «محمد بكر، سامح لطفى، ومحمد العقاد»، أمام مدرسة عمرو بن العاص الإعدادية بنين ومدرسة الفسطاط الثانوية العسكرية، منطقة مصر القديمة بالقاهرة. ومن جانبه أعلن مرصد متابعة الانتخابات البرلمانية التابع لمؤسسة «ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان» فى تقريره الأخير عن مشاهدات وملاحظات المتابعين الميدانيين المنتشرين فى 91 دائرة انتخابية فى 10 محافظات، وذلك بإجمالى عدد متابعين بلغ 1034 متابعا ميدانيا، وهو ما يزيد على 92٪ من عدد الدوائر الانتخابية التى أجريت فيها جولة الإعادة، والتى تحتوى على عدد 5293 مقر اقتراع زار متابعونا منها عدد 4356 بما يزيد على 82٪ من العدد الإجمالى لمقار الاقتراع خلال يومى التصويت. وخلال يومى الاقتراع تقدم مرصد متابعة الانتخابات ب131 بلاغًا إلى اللجنة العليا للانتخابات ولغرفة عمليات وزارة الداخلية، ووفقًا لما رصده فريق المتابعين المحليين، فإن عملية الاقتراع جاءت «متوافقة إلى حد بعيد مع المعايير الانتخابية»، حيث لم يتم رصد وقائع من شأنها التأثير السلبى على سير عملية التصويت، ولم يتم رصد وقائع تزوير منهجية، فضلا عن الحياد الواضح لأجهزة الدولة خلال عملية الاقتراع، وحيادية الغالبية العظمى من السادة القضاة رؤساء لجان الاقتراع، وحيادية الغالبية العظمى من الموظفين المعاونين . وتابع المرصد الذى يشارك فى متابعة الانتخابات البرلمانية بأضخم بعثة من حيث العدد والإمكانيات، تعامل القضاة والموظفين مع العملية الانتخابية، والذى وصفوه ب«الجيد جدًا»، ولم نرصد أى حالات توجيه من قبل القضاء داخل اللجان، وباستثناء بعض الحالات التى تم رصدها حول رفض قليل من القضاة أو الموظفين مساعدة بعض الناخبين من كبار السن أو المعاقين أو الأميين فى الاختيار، مما أدى إلى تركهم ورقة الاقتراع فارغة.