منعًا لتكرار مشهد الرقص داخل ساحته.. إدارة مسجد "زين العابدين" تشدد الإجراءات على الصوفية خلال احتفالها برجبيته غدًا.. طرق الرفاعية والبيومية تتصدر الحضور في تقديم الخدمة للمريدين

تحيي الطرق الصوفية غدًا السبت ذكرى وفاة الإمام على زين العابدين بن الحسين، فيما يسمى بالرجبية، وذلك في مسجده بحي السيدة زينب، بعد تأجيل موعد الاحتفالات اسبوعًا لتزامنها مع المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، إذ كان من المفترض أن تبدأ يوم 21 نوفمبر الماضي، وتنتهي ليلة 28 ديسمبر.
وشهدت الاحتفالات انخفاضا في أعداد المريدين وابناء الطرق بعد تأجيل موعده، إذ ظن الكثيرون منهم أن الاحتفالات تم إلغاؤها، حيث اقتصرت أعداد الخدمات المقامة لتقديم الطعام للمريدين على 20 خدمة في ساحة المسجد، ويمثل أبناء طرق الرفاعية والبيومية غالبية المتواجدين.
فيما فرضت إدارة المسجد إجراءات مشددة في مراقبة الأوضاع داخل المسجد ومنع أي شعائر مخالفة، أو اختلاط بين النساء والرجال، كما يقوم العاملون في المسجد بتعليمات من الإمام بغلق الضريح والمسجد بعد صلاة العشاء، وإخراج الصوفية المتواجدين فيه، الذين يبيتون خارج المسجد، كما منعت إدارة المسجد اصطحاب أي كاميرات داخل سحته، منعا لرصد أية مخالفات، ونشرها.
تأتي تلك الإجراءات تجنبًا لتكرار التجاوزات التي ظهرت خلال احتفالات الصوفية بمولد زين العابدين منتصف إبريل الماضي، حيث التقطت وسائل إعلامية قيام الصوفية بالرقص داخل ساحة المسجد، وهو ما ترتب عليه تغيير إمام المسجد، والعاملين فيه.
فيما أبدى أبناء الطرق انزعاجهم من قرار تأجيل الاحتفالات من البداية، وقال عبد المنعم حشاي، أحد ابناء الطريقة الرفاعية، إن ذلك القرار أثر على أعداد الحضور، رغم أن رجبية علي زين العابدين من أهم المناسبات داخل الصوفية، مشيرًا إلى أن عدد الأئمة الذين يتم الاحتفال بهم أكثر من مرة في العام معدود منهم زين العابدين والحسين الذي يحتفلون باستقرار رأسه في مصر وآخر بمولده، والدسوقي.
ومن جهة أخرى أحيت الطريقة الأحمدية المرازقة أمس الخميس احتفالا بالشيخ شمس الدين، أحد أئمة الطريقة، في مقر المشيخة الأحمدية، وشهدت توافد العديد من أبناء الطرق من عدة محافظات، في حضور محمد عصام شمس شيخ الطريقة.