سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاحتفال ب 150 عامًا على مرورها "آليس في بلاد العجائب".. والتراث الروائي للطفل المصري يبحث عمن يهتم به.. و"كُتاب": "تراث أدب الطفل" في العالم العربي يعاني من تهميش شديد
احتفلت بريطانياوفرنسا هذا الشهر بمرور 150 عاما على إصدار رواية الأطفال الشهيرة "آليس في بلاد العجائب" للكاتب البريطاني" لوفيس كارول" التي ظهرت عام 1865، مائة وخمسون عاما مرت منذ سقطت الفتاة الصغيرة "آليس" في جحر الأرنب حتى تعيش مغامراتها في بلاد العجائب مع الحيوانات والأزهار التي تتحدث مثل البشر، ورغم مرور قرن ونصف إلا أنها لا تزال تبهر الأطفال. ففي المكتبة البريطانية يقام معرضًا باسم "اليس في وندز لاند" والذي يستمر حتى 17 أبريل من عام 2016، حيث يتم عرض لقطات من رواية اليس تلك الفتاة الصغيرة التي شهدت اكتشافات خلال رحلتها الخيالية. اما في فرنسا يتم عرض معرض كتاب الشباب مقتطفات من رائعة الكاتب البريطاني " لوفيس كارول" صاحب هذا العمل والذي يستمر حتى 7 ديسمبر الحالي. وفي ظل تلك الاحتفالات التي تقام في فرنساوبريطانيا، نريد أيضا الاهتمام بالتراث الروائي للطفل المصري أو العربي بشكل شامل، فلدينا الكثير من الروايات التي يمكن المنافسة بها مع الروايات العالمة أو الاحتفال بها، مثل رواية "عقلة الأصبع" و" كليلة ودمنة" التي لا تزال تبهر الأطفال. وفي البداية تحدث الأستاذة فدوة البستاني صاحبة دار البساتي للنشر، أنها تشعر بالسعادة عندما تجد من يهتم بالكتب والقراءة، فاحتفاء بريطانيا بتراها شئ مشرف لأن من لا يهتم بتراثه لا يهتم بحاضره، وهذا ما نعانيه في بلادنا أو عالمنا العربي بوجه عام، فلابد الاعتراف أننا لدينا أزمة في الاهتمام بما لدينا من تراث من أدب الطفل، وأضافت أن من الطبيعي من مجتمع يخفي ملامح نجيب محفوظ وطه حسين من المؤكد لا يكون لديه الاهتمام بما لدية من تراث، فلابد من تنشيط القراءة لدى الأطفال فهم زهرة المجتمع، فعندما يكون لدينا جيل مثقف تربى على القراءة والتعلم والإدراك بالتأكيد سيكون لدينا مجتمع قوي ذو فكر، فلابد من المساندة للكتاب من جهة وزارة الثقافة أو الشباب والرياضة والإعلام أيضا. وأضافت الأستاذة سماح أبو بكر عزت الكاتبة في أرض الأطفال، أن الاحتفاء بالتراث شيء مشرف لأي بلد، ونحن أيضا لدينا تراث مشرف يمكن الاحتفاء بيه، ومن الممكن أن نعمل على تطوير الرواية للطفل مما لدينا من تراث، بشكل يتمشى مع الطفل العصري الذي اصبح تفكيره أكبر من سنه بكثير لما يجده من تكنولوجيا، فاصبح الطفل الآن لا ينبهر بأي شيء مثل أطفال الأجيال السابقة، فتطوير القصة بشكل عصري يعتبر من أهم ما يمكن أن نفعله للحفاظ على تراثنا في أدب الطفل، وأضافت الأستاذة سماح للبوابة أنها ستقوم بندوة في بريطانيا للأطفال وتقوم بالتعريفهم على تراثنا. كما أشار الأستاذ أحمد سويلم الكاتب والروائي لقصص الأطفال، أن الأدب شيء معاصر وليس قديم وخاصة أدب الطفل فمهما مرت سنوات على ما لدينا من قصص روائية للأطفال تظل كما هى تبهر الأطفال من احداثها الشيقة، فالاحتفال بمرور 150 عاما على القصة الروائية للأطفال "اليس في بلاد العجائب" شيء يجب أن نشعر بالغيرة، فما لدينا من تراث ليس بهين " كليلة ودمنة" من أعظم الرويات التي ينبهر بها الأطفال، فنحن لدينا روائين لرواية الطفل يجب أن يحتفي بها وهذا دور وزارة الثقافة.