أعلنت نقابة المهندسين بمحافظة الوادي الجديد اليوم الأربعاء عن نجاح تجربة إنتاج علف للدواجن من جريد النخيل بالتعاون مع كلية الهندسة جامعة عين شمس. أكد المهندس عادل ربوح، نقيب المهندسين بالوادي الجديد، أن جميع الدراسات العلمية أثبتت نجاح إنتاج علف الدواجن من جريد النخيل خاصة أنه يتميز بجميع العناصر الغذائية التي تحتاج إليها الطيور الحية في الوقت الذي تنتج فيه واحات الوادي الجديد أكثر من 221 ألف طن سنويا من جريد النخيل، توفر نحو 355 مليون جنيه من العملة الصعبة سنويا في حالة الاستفادة منها كبديل للأعلاف المستوردة من الخارج، خاصة أن أسعارها ارتفعت للغاية خلال السنوات الماضية مما تسبب في رفع أسعار الدواجن، بما لا يتناسب مع دخل الأسرة المصرية. وأشار إلى أن الإنتاج الجديد سوف يساهم في وضع الواحات المصرية على خريطة الإنتاج الصناعي بعدما تتدفق رءوس الأموال لإقامة المصانع العملاقة لإنتاج الدواجن خاصة أن محافظة الوادي الجديد بها أكثر من مليوني نخلة في الوقت، الذي تتميز به بيئة الواحات بسطوع الشمس طوال ساعات النهار علاوة على النقاء وخلوها من جميع مصادر التلوث، وتوافر التربة الخصبة، والأعلاف الخضراء والمياه النقية، وهو ما يساعد على نشر صناعة الدواجن. أضاف ربوح، أن التجارب الأولىة نجحت بالفعل والتي أجراها الدكتور حامد الموصلي في استثمار جريد النخيل في صناعة خشب الكونتر الذي يستخدم في صناعة الأثاث وأعمال النجارة وذلك بإحلال سدائب جريد النخيل كخامة محلية بديلا عن سدائب الخشب البياض المستورد من الخارج ولتحقيق أعلى استفادة من الجريد وتم استخدامه وبنجاح في صناعة خشب الأرابيسك بقرية الجديدة بواحة الداخلة، كما أكدت التجارب أن جريد النخيل يتمتع بمقاومة للضغط والشد والانحناء لا تقل عن الأخشاب الطرية المستوردة من الخارج كالخشب البياض والموسكى، والتي تستخدم بكثرة في صناعة الأثاث، كما يتميز خشب جريد النخيل أنه قابل للتشغيل على ماكينات قطع الأخشاب المعروفة، وصناعة الألواح الخشبية المسدية، كما أمكن تصنيع عينات من الكونتر الحبيبي من الجريد المفروم. وأوضح أن استثمار جريد النخيل يساهم في زيادة دخل المزارع نتيجة بيعة بأسعار عالية فضلا عن التغلب على مشكلة انتشار الحرائق صيفًا بمزارع النخيل علاوة على تشجيع المزارعين على زراعة النخيل..