تظهر سيرين عبد النور في فيلمها الجديد “,”وصار إنسانًا“,” وتقدم من خلاله شخصية مريم المجدلية تلميذة المسيح، وبمجرد الإعلان عن الفيلم أثارت سيرين جدلاً كبيرًا خاصة وأنها تقدم شخصية دينية. وقالت مؤلفة العمل كلوديا مارشيلينا في تصريح خاص للبوابة نيوز، إن الفيلم حصل على موافقة الكنيسة في لبنان، خاصة أن تجسيد الأنبياء أو الشخصيات الدينية غير مرفوض في الديانة المسيحية كما هو الأمر في الإسلام، وأن هناك تجسيدًا للمسيح ومريم العذراء في بعض المسرحيات التي تقدم في الكنيسة بمناسبة جمعة الآلام والميلاد. وأوضحت أن سيرين تلعب في الفيلم شخصية مريم المجدلية الشاهدة على قيامة المسيح والتي عاصرت حياته، وإنه تم اختيار سيرين لأنها فنانة متمكنة من أدواتها وملامحها تحمل الصفاء والروحانية. وتابعت، “,”لم يتم حتى الآن اختيار الفنان الذي سيقوم بتجسيد شخصية المسيح عليه السلام ولكن سيتم اختيار فنان غير مشهور كما هو معتاد في كل دول العالم حتى لا يرتبط في أذهان المشاهدين بالشخصية، وأيضًا نفس الاعتبارات ستوضع في الحسبان في اختيار الشخصية التي ستلعب دور السيدة مريم العذراء“,”. وعن الجدل حول شخصية مريم المجدلية خاصة أنها كانت من الخاطئين ثم تابت بعد ذلك، قالت إنها بالفعل تتناول الشخصية كما جاءت في الكتاب المقدس ولا يوجد أي حرج من تقديم الأخطاء التي وقعت فيها مريم خاصة أنها مثال التوبة عند المسيحيين وكيف أن المسيح تقبل توبتها وقال جملته: “,”من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر“,”. وتابعت، “,”هي إنسانة عاصرت المسيح وشهدت العديد من التفاصيل ومرت بتجربة مهمة ولذلك لا يوجد مشكلة في تقديم تجربتها مع الخطأ والتوبة كما ذكرت في الإنجيل“,”. وأوضحت أن رسالة الفيلم هي المحبة والتوبة والمسامحة وهي مبادئ حست عليها جميع الأديان وهو ما يتجسد في شخصية مريم المجدلية مما دفعها لتقديم الشخصية في عمل سينمائي، ولتقديم صورة جيدة للأديان وللرسائل السماوية.