غرائب السينما .. وعدوى ظواهرها

غريبة جدا أحوال السينما في العالم كله.. ان السينما في العالم لها ظاهرة يمكن أن يطلق عليها الجملة الشهيرة التي تقال من نجومها عندما يتحدثون عن علاقة الممثل بالممثل الآخر
الذي يتعامل كل منهما مع الآخر في عدد من الأفلام سواء كان نجومها الرجال‏..‏ أو نجماتها‏..‏ تقول الجملة الشهيرة‏..‏ أن النجمين أو النجمتين‏..‏ يرتبطان ببعض لان بينهما كيمياء خاصة تربطهما ببعض في التعاون السينمائي‏..‏ ويبدو أن السينما في العالم تربطها ببعضها تلك الكيمياء‏.‏بمعني إذا ظهرت أفلامش الرعب في هيوليوود مثلا‏..‏ تنقل نوعية هذه الأفلام في معظم أفلام الدول التي لها باع في عالم صناعة السينما‏..‏ وتظهر في بلدان العالم أفلام الرعب‏..‏ وغيرها‏..‏ كأفلام مصاصي الدماء‏..‏ أو أفلام غزو الفضاء وأفلام البلطجة‏..‏ أو أفلام جيمس بوند‏..‏ أو الأفلام التاريخية‏..‏ أو جميع نوعية الأفلام‏..‏ الشريرة‏..‏ أو الرومانسية‏..‏ تنتقل العدوي الكيميائية السينمائية إلي سينما العالم كله‏..‏ وأسلوب صناعة السينما‏..‏ بوسائلها الحديثة‏..‏ مثل أفلام آفاتار‏..‏ ثلاثية الأبعاد‏..‏ تنتقل إلي صناعة أفلام العالم كله‏.‏
وهذه الأيام‏..‏ تعود أفلام الأنبياء‏..‏ بكثافة واضحة ومنها أفلام مازالت مشاريع لم يتم تنفيذها‏..‏ ولكنها قابعة في مكانها تنتظر الانطلاق‏..‏ بعد التغلب علي المشاكل التي تفرضها‏..‏ وهوليوود هذه الأيام عادت بقوة إلي أفلام الأنبياء‏..‏ والشخصيات الدينية المؤثرة في وجدان الشعوب‏..‏ وكل بلد من بلدان العالم‏..‏ تصاب بالعدوي الكيميائية السينمائية تقدم نفس الموضوعات‏..‏ بشكل يتمشي مع طبيعة شعوبها‏.‏
أهم هذه الأفلام‏..‏ التي انطلقت في هوليوود‏..‏ ومنها إلي سينما العالم‏..‏ هو فيلم عن قصة النبي نوح والسفينة التي حملت من البشر والحيوانات من كل منها زوجين في السفينة التي كلفه الله بها ونقل إليها زوجين من كل المخلوقات لإنقاذهم من الفيضان الشديد الذي كان كعقاب الهي ننتيجة انتشار الخطايا‏..‏ وكي يكون المنقذون في هذه السفينة هم بذرة المخلوقات التي تعيش في الدنيا حتي الآن‏..‏ والفيلم انتهي تصويره بكل أحداثه المبهرة‏..‏ في صناعة السينما الجديدة‏..‏ والفيلم إخراج دارين أرونوفيسكي‏..‏ الذي أعلن أن الفيلم يبتعد عن الجانب الديني‏..‏ ويركز علي المشكلة التي يعاني منها العالم الآن‏..‏ وهي الكوارث الشديدة‏..‏ والتلوث البيئي‏..‏ والفيلم رسالة للعالم بأننا في خطر محدق يحيط بنا‏..‏ ويجب أن نتخذ خطوات ايجابية لمواجهة هذا الخطر والكوارث البيئية التي نعاني منها‏.‏ ويقوم ببطولة الفيلم‏..‏ النجم راسل كرو ويجسد شخصية النبي نوح ويشترك في بطولة الفيلم النجم أنطوني هوبكنز ويجسد شخصية جد نوح والنجمة البريطانية إيما واتسون‏..‏ بطلة أفلام هاري بوتر في شخصية‏..‏ الابنة التي تبناها نوح‏..‏ وأطلق عليها اسم ايلاب والنجمة جينيفر كونلي‏..‏ في شخصية زوجة نوح وتكلف إنتاج الفيلم‏150‏ مليون دولار مائة وخمسون مليون دولار واستمر إعداد الفيلم لتصويره أكثر من عامين‏..‏ والفيلم سوف يعرض في شهر مارس العام المقبل‏.‏
وهناك فيلمان يتم تصويرهما عن قصة حياة النبي موسي عليه السلام‏..‏ باسم أكسودس ويشترك في بطولة الفيلم الممثل السوري غسان مسعود‏..‏ في شخصية لها بعد ان أو مرحلتان‏..‏ سيكون مستشارا للفرعون وأبيه‏..‏ ويشترك في بطولة الفيلم كريستيان بل في شخصية النبي موسي وبن كنفسلي وجون تورتيرو‏..‏ وسنفورني ويفر‏..‏ ويقوم بإخراج الفيلم المخرج الكبير ريدلي إسكوث والفيلم الثاني‏...‏ الذي يحكي قصة النبي موسي وإسمه ملوك وآلهة وسيقوم بإخراج الفيلم‏..‏ المخرج التايواني‏..‏ إنج لي‏...‏ الحاصل علي أوسكار أفضل مخرج لهذا العام عن فيلم حياة بي بعد أن كان مرشحا لإخراج الفيلم المخرج الكبير ستيفان سبيلبيرج ولكنه إعتذر‏..‏ وتمت الاستعانة بالمخرج التايواني إنج لي‏...!!‏
واستمرارا لظاهرة أفلام الأنبياء‏.....‏ تقوم الممثلة سلمي حايك بإنتاج فيلم كرتوني كبير‏...‏ ويخرج الفيلم عشرة مخرجين في عالم أفلام الرسوم المتحركة‏..‏ والفيلم مأخوذ عن إقتباسا من كتاب بالعنوان نفسه للكاتب اللبناني الأمريكي جبران‏..‏ خليل جبران‏...‏ وستقوم سلمي حايك المكسيكية ببطولة الفيلم صوتيا مع شخصية الكرتون كاميلا‏...‏ ويشترك في البطولة الصوتية كليام نيسون‏...‏ جون كراسنسكي وآخرين‏..‏ وسوف يعرض الفيلم النبي في العام المقبل‏...2014‏ بعد إنتهاء تصويره‏.‏
وطبعا هناك السينما العالمية‏...‏ وقد قدمت من قبل عن المسيح منها مثلا فيلم‏...‏ آلام المسيح‏....‏ الذي عرض عام‏2004...‏ وهو من إخراج ميل جبسون‏..‏
ونأتي للسينما العربية‏...‏ والمصرية‏...‏ وهي تشارك في ظاهرة أفلام الأنبياء‏..‏ فيها‏...‏ ماتم تجهيزها تأليفا‏..‏ وإختيار لأبطالها‏....‏ ومنها مايتم الآن الإستعداد لتصويرها‏..‏ وهناك أسباب تسببت في إيقاف السماح بتصويرها حتي يتم التصريح من جهات مختصة بهذا الشأن‏..‏
منها فيلم‏..‏ تستعد لتقديمه الممثلة سيرين عبدالنور وهو عن شخصية مريم المجدلية‏....‏ والتي لها قصة تاريخية في أيام السيد المسيح‏...‏ الذي أنقذها من الموت‏...‏ عندما إجتمع أهل المجتمع الذي تعيش فيه‏.‏ لقتلها قذفا بالحجارة‏...‏ لأنها كانت من المخطئات ثم تابت‏...‏ وتقول مؤلفة الفيلم‏...‏ الذي يحكي قصة مريم المجدلية يحمل رسالة التوبة‏...‏ وأن المسيح قد تقبل توبتها وقال جملته الشهيرة من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر‏!!‏
وتقول المؤلفة وصار إنسانا وهو اسم الفيلم كلوديا مار شيلينا أنه بالفعل تم الحصول علي موافقة الكنيسة في لبنان عن تصوير الفيلم‏..‏ وأن سيرين عبدالنور‏..‏ هي الممثلة القادرة والتي تناسب تماما عن قيامها بشخصية مريم المجدلية وسوف أبحث عن الشخص الذي سيقوم بدور المسيح‏..‏ بحيث يناسب شخصية المسيح‏...‏ والممثلة التي ستقوم بدور مريم العذراء‏...‏ ويقول المسئول عن الرقابة في مصر‏..‏ أن سيناريو الفيلم لم يعرض عليه لأنه لبناني‏..‏ وفي حالة عرضه في السينما المصرية سيتطلب الأمر موافقة الأزهر الشريف قبلها‏!!‏
رابط دائم :