"احتفال الحسين" يشعل حرب "الأزهر والأوقاف" ضد الشيعة

لجنة من «كبار العلماء» لتفنيد العقائد الشيعية.. والتحقيق فى ظهور «أتباع المذهب»
كشفت مصادر بوزارة الأوقاف عن اعتزامها فتح باب التحقيق فيما بثته إحدى القنوات الفضائية مؤخرًا من مشاهد تظهر احتفال «الشيعة» بذكرى الأربعين لاستشهاد «الحسين» داخل مسجد الحسين بالقاهرة، فضلًا عن التحقيق فى انتشار إقامة «الطقوس الشيعية» فى مساجد بعدة محافظات.
وقالت المصادر: «إن الانتشار المريب لإقامة الطقوس الشيعية داخل المساجد المصرية بدأ يثير قلق الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى ظل وجود ما وصفته بالحملة المنهجية لاستقطاب الشباب للمذهب الشيعي»، موضحًا أن أبرز تلك الوقائع ما تم داخل أحد مساجد مدينة «6 أكتوبر» بمحافظة الجيزة، و«المرج» بالقاهرة، إلى جانب مساجد بمحافظتى الإسكندرية والبحيرة.
وأرسلت «الأوقاف»، بحسب المصادر ذاتها، تنويهًا رسميًا إلى أئمة المساجد، بمنع إقامة أى طقوس شيعية، وعقد ندوات تثقيفية للشباب، بهدف تصحيح المغالطات وإيضاح الأهداف السياسية التى تقف خلف محاولات نشر المذهب الشيعى فى مصر.
وكشف الدكتور كامل الجمل، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن شيخ الأزهر جدد تحذيره لأساتذة الجامعة ودعاة وأئمة وزارة الأوقاف من السفر نهائيًا إلى إيران، وقال: «هذا التحذير يعد أحد القرارات غير الرسمية فى مشيخة الأزهر».
وكان شيخ الأزهر قرر مؤخرًا تشكيل لجنة من علماء وأساتذة جامعة الأزهر، لدراسة عقائد الشيعة، ونظرية الإمامة وتقديس الأئمة، ومسألة سبّ الصحابة وأمهات المؤمنين، وعلى رأسهم السيدة عائشة، وبيان منهج الشيعة والرد على مخالفاتهم من خلال كتبهم، وتفنيد بعض مراجعهم، وطلب منها كتابة أبحاث ودراسات عن معتقدات الشيعة وكشف المتناقضات والمخالفات تمهيدًا لعرضها عليه. فى المقابل، تداولت الصفحات الشيعية على مواقع التواصل الاجتماعى، صورة قديمة التقطت فى فترة السبعينيات، تتضمن جلسة لعلماء أزهريين معممين مع المرجع الشيعى محمد كاظم الشريعتمدارى، فى مدينة «قم» الإيرانية، وعلقوا عليها بقولهم: «ذلك قبل أن تفرقنا الوهابية».