ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس صلاة الجنازة على جثمان الأنبا أبراهام، مطران القدس الراحل، بحضور لفيف من الأساقفة، والكهنة، وعدد من ممثلى الكنائس المسيحية بالقدس. وقد حضر صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين الجنازة، نائبًا عن الرئيس الفلسطينى محمود عباس. وقال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في كلمته "إنه كان من واجب الكنيسة أن تشارك في مراسم الصلاة لانتقاله، ولهذا السبب كان من المناسب جدا أن يحضر وفد قبطي يمثل الكنيسة المصرية من مطارنة وأساقفة وكهنة وشمامسة، وأكون معهم لتوديعه وداعه الأخير في القدس حيث مقر خدمته لمدة عشر سنوات.. وكان قد خدم في عشر دول سافر بينها لكي يعمر ويعلم ويتعب بكل معنى الكلمة". واعتبر قداسة البابا، تواجده واجبًا إنسانيًا للعزاء وأيضًا لمسة وفاء لإنسان قدم حياته على المستوى الوطني أو الكنسي ومن باب الإنسانية وتعزية كل أبنائه الأحباء في هذه الأراضي المقدسة. وقال: "أعتبرها تأدية واجب وعدم الحضور يعتبر تقصيرًا بالنسبة لي على المستوى المهني والمستوى الشخصي والإنساني". وتابع: من المفروض أن يتم حضوري من جانبين.. الجانب الأول للتعزية والمشاركة وتأكيد الدور القوى الذي قام به المطران الفاضل، والجانب الآخر شخصي وهو عند دخولي الدير سنة 1986 كان المطران من أوائل الرهبان الذين تعاملت معهم في دير الأنبا بيشوى. وأردف: من الصدف عندما نلت شرف الرهبنة سنة 88 أن نعمل معًا في استقبال الضيوف والزوار في الدير، وقد تزاملنا مدة سنتين وتعلمت منه الكثير ومن روحه المرحة وأسلوبه الطيب، وكان إنسانًا كله محبة وله طريقته في كسب النفوس حتى في تقديم مواضع الدير للضيوف بطريقة كلها محبة. وتابع قداسة البابا قائلًا: اليوم نصلي في موقف العزاء أن يمنح الرب العزاء لكل الكنيسة والآباء والأحباء وكل من خدم معه هنا وفي الدول الأخرى، نصلي من أجل أن ينيح الله نفسه أن يرفع الصلوات من أجلنا، ونصلي أن يعطي المسيح من يقوم بسد هذا الفراغ الكبير جدًا وهذه المسئولية الجسيمة على كل المستويات.. تعزية لكل من تعامل معه على كل المستويات، تعزية لكل الشعب، لكل الكنائس، طالبين أن يذكرنا في السماء.