يسعى تنظيم "داعش" الإرهابي، إلى نقل دولته إلى ليبيا، بعد تشديد الحصار عليه في سوريا والعراق، ووجه الدعوة إلى عناصره بالهجرة إلى الجماهيرية، واستجابة لتلك الدعوة، وصلت عناصر إفريقية جديدة إلى ليبيا، من منطقة الجنوب الشرقي عن طريق السودان، للانضمام إلى صفوف التنظيم بليبيا. وكشف مصدر جهادي، عن وصول 35 إفريقيًّا من جنسيات صومالية وسودانية، أغلبهم ينتمون لحركة الشباب الصومالية، إلى ليبيا عن طريق "السودان" برًا، للالتحاق بالتنظيم في "سرت"، قبل أيام من تنفيذ خطة اجتياح "أجدابيا"، وإعلان العاصمة الجديدة. وأضاف المصدر في تصريحات خاصة، أن العناصر الجديدة انتقلت إلى "سرت" بعد تمركزها في منطقة الكفرة– منطقة استقبال للمقاتلين- وتم نقلهم إلى معسكر "الفاروق عمر" بمنطقة "الظهير" غرب سرت. وشهدت بوابة الأربعين بسرت، اشتباكات عنيفة، بين عناصر التنظيم، وشباب الحركة السلفية والجيش الليبي، أسفرت عن تكبد التنظيم خسائر كبيرة، ونجح شباب السلفية في أسر 4 عناصر داعشية. كانت مجموعة من عناصر التنظيم، تحركت إلى غرب "سرت" لتأمين المدينة، في قوة قوامها 12 سيارة دفع رباعي، محملة بأسلحة رشاشة من عيار 14.5، ترافقها سيارات محملة بأسلحة مضادة للطائرات. في سياق متصل، شن التنظيم حملة اغتيالات واعتقالات منظمة في مدينة "أجدابيا" مستهدفًا عناصر التيار السلفي والنشطاء السياسيين والصحفيين وأفراد وضباط الجيش والأمن بالمدينة. وأكدت مصادر ليبية، أن ما يفعله التنظيم، هو تمهيد للسيطرة على "أجدابيا"، وأن نفس السيناريو تكرر مسبقًا في "سرت" قبل سقوطها في يد التنظيم، وأن ارتفاع عدد الاغتيالات ينذر بأن المدينة على وشك السقوط، وهذا ما أكدته اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، في بيان لها، مشيرةً إلى أن "داعش" يطرق بشدة أبواب مدينة إجدابيا للسيطرة عليها من خلال تبنيه أكثر من عملية اغتيال بالمدينة.