يتوقع بنك "جيه.بي مورجان أن تبلغ مبيعات السندات المقومة بالعملة الصعبة من شركات الشرق الأوسط وأفريقيا مستوى قياسيا مرتفعا في 2016 لكن إجمالي إصدارات السندات الخارجية لحكومات وشركات الأسواق الناشئة سينكمش على الأرجح عن مستويات العام الحالي. وقال جيه.بي مورجان الذي يدير مؤشرات سندات الأسواق الناشئة الأكثر استخداما في مذكرة بتاريخ أمس الأربعاء إن السندات الصادرة بالعملة الأجنبية لشركات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستزيد أربعة مليارات دولار على أساس سنوي إلى 39 مليار دولار. وأضاف أن إجمالي إصدارات الشركات سيتراجع إلى 238 مليار دولار من 251 مليار دولار في 2015. وكتب محللو جيه.بي مورجان "التراجع الإجمالي تقوده الشركات (المصنفة في درجة الاستثمار) حيث من المتوقع أن تنخفض إصداراتها 19 مليار دولار في 2016 مقارنة مع توقعنا لعام 2015." وقالوا إنهم يتوقعون تسارعا طفيفا بإصدارات العائد المرتفع والإصدارات المالية. وتأثر مقترضون كثيريون في الخليج وأفريقيا - سواء من الجهات السيادية أو الشركات - بتراجع أسعار النفط وقد يضطرون إلى الاقتراض لتمويل أنفسهم. وكانت الأسواق الأوربية الناشئة هي المنطقة الأخرى الوحيدة المتوقع أن تشهد زيادة في أحجام الإصدار العام القادم وذلك بواقع أربعة مليارات دولار لتصل إلى 16.1 مليار. وسيأتي نحو نصف الإصدارات من جهات شبه سيادية كما حدث في السنوات السابقة حسبما ذكر البنك. وتبدو الصين بصدد تصدر المعروض. ومن المتوقع أن تظل الإصدارات البرازيلية والروسية محدودة. ومن المرجح انكماش إصدارات الديون السيادية بالعملة الصعبة 16.5 مليار دولار مقارنة مع 81.4 مليار دولار منذ بداية 2015 بقيادة تراجعات في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأفريقيا. وكتب البنك "من المتوقع أن يتركز المعروض في إصدارات كبيرة نسبيا بحيث يشكل أكبر خمسة مصدرين وهم المكسيك وإندونيسيا وتركيا وقازاخستان وروسيا أكثر من 40 بالمئة من الإجمالي."