بيانات: تراجع كبير فى إصدارات السندات بالأسواق الناشئة فى يونيو

أظهرت بيانات لتومسون رويترز أن الإصدارات الجديدة للسندات من جانب المقترضين فى الأسواق الناشئة تراجعت إلى عشر مستوياتها المعتادة هذا الشهر بعدما دفع عزوف المستثمرين عن الأصول مرتفعة العائد تكلفة الاقتراض للصعود.
وتراجعت الأسواق الناشئة فى الأسابيع الماضية فى ظل توقعات بأن يقلص مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكى) برنامجه للتيسير الكمى، وهو ما يزيد جاذبية السندات الأمريكية وفقاً لوكالة رويترز.
وأظهرت البيانات أن خمسة مقترضين فقط من الأسواق الناشئة أطلقوا إصدارات سندات فى الأسبوعين الماضيين بقيمة إجمالية مليار دولار مقارنة مع 25 إصداراً بقيمة عشرة مليارات دولار فى الفترة المماثلة من العام الماضى و20 إصدارا بقيمة 10.5 مليار دولار فى 2011.
وبلغت إصدارات السندات من الأسواق الناشئة مستويات قياسية العام الماضى تجاوزت 400 مليار دولار واستمرت بوتيرة قياسية مماثلة فى الأشهر القليلة الأولى هذا العام مدعومة بإقبال عالمى على العائدات الكبيرة.
وقال متعاملون إن المستوى المنخفض الحالى للإصدارات مماثل لما تشهده الأسواق فى فترات العطلات.
وقال سام فنكلشتاين رئيس فريق ديون الأسواق الناشئة لدى جولدمان ساكس لإدارة الأصول "ربما تظل الأسواق مغلقة حتى ظهور مزيد من الدلالات على الاستقرار.
"اعتدنا ألا نرى إصدارات كثيرة فى أغسطس أو الأسبوعين الأخيرين من ديسمبر وعندما تكون هناك تقلبات ممتدة لبعض الوقت".
واتسعت فجوة هوامش السندات السيادية فى الأسواق الناشئة بما يزيد على 50 نقطة أساس إلى 350 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأمريكية منذ أواخر مايو مسجلة أعلى مستوياتها فى عام.
ورغم ذلك هناك إصدارات مزمعة لسندات حيث فوضت حكومات وشركات بنوكا لترتيب صفقات أو عروض ترويجية بحسب خدمة آى.إف.آر التابعة لتومسون رويترز.
ومن بين تلك الحكومات والشركات البحرين وشركة كهرباء إسرائيل ودياموند بنك فى نيجيريا كما عينت روسيا مديرى إصدار لترتيب صفقة بقيمة سبعة مليارات دولار.
وقال بيتر تشارلز رئيس فريق القروض المجمعة لمنطقة شرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى سيتى "السوق ضعيفة لكن النافذة لم تغلق، إنه تغيير شكلى فى ظروف السوق وليس إغلاقاً".