لندن - تسجل إصدارات السندات في الأسواق الناشئة مستويات قياسية بفضل إقبال المستثمرين على الأصول ذات العائد ويتوقع أن يتجاوز إجمالي حجم الإصدارات 300 مليار دولار مع سعي المقترضين لتدبير احتياجاتهم التمويلية للعام المقبل مبكرا. واستفادت سوق السندات من مبادرتين رئيسيتين في الصيف لدعم النمو الاقتصادي في أوروبا والولايات المتحدة. فقد أعلن البنك المركزي الأوروبي أنه "سيفعل ما يلزم" لانقاذ اليورو ثم أعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) عن برنامج تحفيز بأريعين مليار دولار شهريا. وعززت الخطوتان عائدات السندات الحكومية في الاسواق المتقدمة وبعضها قرب مستويات قياسية منخفضة. وشهدت الأسواق الناشئة تدفقات ضخمة هذا العام بفضل العائدات شديدة الانخفاض في بعض الأسواق المتقدمة والمخاطر العالية في أسواق أخرى. وقال ديفيد دوست مدير المحفظة في بلو باي لإدارة الأصول "عائد اثنين بالمئة على ائتمان السندات (الألمانية) أو (سندات) الخزانة الأمريكية لا يفي بالمطلوب. الناس لديها اموال للاستثمار في أسواق عالية المخاطر." وتابع "ثمة طلب قوي على الائتمان في ضوء سعر الفائدة المنخفض للأصول منخفضة المخاطر وتناقص عدد الدول الخالية من المخاطرة." وعززت كل هذه العوامل الاصدارات بالدولار واليورو في الربع الثالث إلى نحو 94 مليار دولار وليصل إجمالي العام إلى 291 مليارا بحلول 27 سبتمبر أيلول بحسب بيانات بنك أوف امريكا/ميريل لينش. ويتجاوز هذا المستوى القياسي السابق والبالغ 290 مليار دولار في عام 2010 ورفع بنك أوف امريكا/ميريل لينش التوقعات للعام الجاري إلى 314 مليار دولار من 293 مليارا. وقال مارك بالستون من دويتشه بنك إن الاصدارات السيادية بالأسواق الناشئة بلغت 67.6 مليار إلى الآن وستسجل رقما قياسيا جديدا مع قيام الدول بتعجيل الاقتراض لتمويل احتياجاتها لعام 2013. وقالت إي.بي.اف.آر جلوبال لرصد التمويل ومقرها بوسطن إن أسواق السندات الناشئة اجتذبت 21 مليار دولار هذا العام وإن أكثر من 16 مليارا ذهب لسندات دولارية.