تلقت الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، ضربة قوية، بإعلان مكتب الإحصائيات الوطنية البريطاني، ارتفاع صافي الهجرة إلى البلاد ب82 ألف شخص ليصل إلى معدل قياسي بلغ 336 ألف شخص في العام المنتهي حتى شهر يونيو الماضي. ويتعرض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لضغوط للوفاء بوعده الذي قطعه في انتخابات عام 2010 بخفض صافي الهجرة السنوية إلى بريطانيا إلى أقل من 100 ألف شخص. ويعتبر الرقم هو الفارق بين عدد المهاجرين الذين وصلوا للبلاد، مقابل الذين غادروها، وهو أكثر من ثلاثة أضعاف من الهدف الذي وضعته الحكومة. وخلال 12 شهرًا وصل إلى البلاد 636 ألف شخص، بينما هاجر إلى دول أخرى 300 ألف شخص. وأشارت الإحصائيات إلى أن 45% من بين الذين وصلوا إلى البلاد كانوا من دول خارج الاتحاد الأوربي، مقابل 42% من دول الاتحاد الأوربي، بينما 13% كانوا مواطنين بريطانيين عادوا إلى المملكة المتحدة. وأكد مكتب الإحصائيات الوطنية على أن السبب الشائع للهجرة إلى المملكة المتحدة هو "الحصول على فرصة عمل". وقال وزير الهجرة جيمس بروكنشاير تعليقًا على الإحصائيات الصادرة إن هذه الأرقام "تؤكد التحدي الذي نواجهه للحد من الهجرة الصافية إلى مستويات مستدامة". وأضاف "لا نزال ملتزمين بالإصلاحات في كل أنحاء الحكومة لتقديم نظام هجرة مسيطر عليه وهو في مصلحة بلدنا." وأردف الوزير قائلًا "كما قال رئيس الوزراء، في الماضي كان من السهل للغاية بالنسبة لبعض الشركات جلب عمال من الخارج بدلًا من اتخاذ قرار لتدريب القوى العاملة لدينا هنا في الداخل. هذا هو السبب أن لدينا خطة اقتصادية طويلة الأجل، وتشهد منح المزيد من الشباب البريطانيين التدريب والمهارات التي يحتاجونها لتولي الوظائف التي يوفرها اقتصادنا المتنامي، وهذا مهم جدًا."