وصف رئيس لجنة الشئون الداخلية بالبرلمان البريطاني كيث فاز، ارتفاع صافي الهجرة للمملكة المتحدة إلى مستوى قياسي ب"الأنباء الصادمة"، متهما حكومة حزب المحافظين بمخالفة وعودها السابقة بشأن تخفيض أعداد المهاجرين. وكان مكتب الإحصائيات الوطني البريطاني أعلن - في وقت سابق اليوم، الخميس - عن ارتفاع صافي الهجرة للمملكة المتحدة إلى مستوى قياسي بلغ 330 ألف شخص في العام المنتهي في شهر مارس الماضي، بزيادة قدرها 40%. وعلق كيث على هذه الإحصائيات، قائلا: "هذه الإحصائيات القياسية صادمة، ولقد أبلغت وزيرة الداخلية تريزا ماي اللجنة الشهر الماضي بأن خفض عدد المهاجرين إلى أقل من 100 ألف شخص سنويا هو هدفها". ومن جانبه، قال زعيم حزب "الاستقلال" البريطاني، نايجل فاراج، إن الإحصائيات الجديدة تظهر أن البريطانيين يعيشون في دولة "بلا حدود"، مضيفا أن "الحكومة لا تملك سلطة على الإطلاق لوقف أي شخص يأتي إلى بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فتوجد لدينا هجرة صافية الآن تصل إلى عشرة أضعاف المتوسط التاريخي بعد الحرب، هذا إذا كنت الإحصائيات دقيقة"، في إشارة منه إلى أن الحقيقة قد تكون أكبر من ذلك. وتعتبر قضية الهجرة من القضايا الرئيسية في تفاوض حكومة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، وفي الاستئناف القادم على عضوية البلاد في التكتل. ووعد ديفيد كاميرون في انتخابات عام 2010، بخفض صافي الهجرة إلى البلاد إلى أقل من 100 ألف شخص سنويا مع انتهاء الدورة البرلمانية السابقة، وهو ما فشل في تحقيقه، خاصة بعد رفعه الحظر على حركة البلغاريين والرومانيين داخل الاتحاد الأوروبي، وجدد كاميرون وعده بتحقيق هذا الهدف خلال الحملة الانتخابية السابقة، وهو الأمر الصعب تحقيقه في ظل استمرار بريطانيا بالاتحاد الأوروبي.