تشهد محافظة السويس استنفارًا أمنيًّا مكثفًا على كل المنشآت والمواقع الإستراتيجية، والحيوية، في إطار خطة السويس قبل انتخابات المرحلة الثانية. وتنتشر القوات على الطرق الإقليمية التي تربط بين السويس ومحافظات القاهرة وجنوب سيناء والبحر الأحمر والإسماعيلية، كما حلقت مروحيات الجيش لتأمين المجرى الملاحي للقناة، ومدينة السويس، وأجرت مسحًا على المناطق الجبلية المتاخمة لطريق القاهرة - السويس، والعين السخنة - الزعفرانة لرصد أي تحركات للعناصر الإرهابية التي تحاول اتخاذ الجبال مخبأ لها. وتفقد اللواء جمال عبدالباري مدير أمن الإقليم، أعمال التأمين بشوارع السويس والطرق المحورية والإقليمية، أوضح أن هناك خطة أمنية لتأمين العملية الانتخابية في السويس بالتنسيق بين مديرية أمن السويس وقيادة الجيش الثالث الميداني. وأوضح أن الخطة تتضمن تأمين الميادين العامة والطرق الاقليمية، والشوارع المؤدية للمقرات الانتخابية مع تأمين المقرات، والمواطنين خلال عملية الاقتراع، وتأمين اللجان داخل المقرات، وتأمين الصناديق ليلاً حيث تم تخصيص غرفة بكل مدرسة لوضع الصناديق بها مع غلقها وتشميعها بإشراف قاضي اللجنة فضلاً عن تأمين عملية فرز الاصوات وتحركات السادة القضاة المشرفين على العملية الانتخابية. وأشار اللواء عبدالباري أن قوات الشرطة بدأت تجهيز اللجان بعد ظهر اليوم تنفيذًا لخطة التأمين، مع إجراء مسح للشوارع والميادين المؤدية للمقرات الانتخابية، وخطوط سير المركبات، وذلك عن طريق ضباط البحث الجنائي، مع مسح وتطهير المدارس بأجهزة الكشف عن المفرقعات، وفحص السيارات المتوقفة بمحيط المقرات الانتخابية. وتبدأ قوات الشرطة في استلام المدارس بشكل رسمي من ظهر غد السبت، عقب الانتهاء من أعمال التمشيط والفحص من خلال مجموعات البحث الجنائي، كما تنتشر الأكوال الأمنية المتحركة، والمدعمة بمجموعات مسلحة وقوات الانتشار السريع، بالتنسيق مع عناصر الجيش الثالث الميداني، والشرطة العسكرية، حيث تجوب الدوريات الأمنية والاكوال شوارع السويس والمناطق التي تشهد تزايد أعداد الناخبين، لتأمينهم من أي محاولة لتعكير صفو العملية الانتخابية. كما تكثف القوات أعمال التأمين والانتشار بالطرق الاقليمية بين السويس، والمحافظات المجاورة، خاصة الطرق التي تتاخمها مناطق جبلية، كطريق السويس - العين السخنة وحتى كمين الزعفرانة في الحدود الاقليمية بين السويس والبحر الأحمر، مع تكثيف أعمال التأمين بالكمائن الحدودية. ويشهد المجرى الملاحى لقناة السويس أيضا أعمال تأمين مكثفة، تبدأ من نقطة المدخل الجنوبى وتلاقى الممر الملاحى للقناة بخليج السويس، وحتى الحدود الاقليمية بين السويس والإسماعيلية بالبحيرات المرة، حيث يتولى الجيش الثانى الميدانى أعمال التأمين. كما تم اتخاذ إجراءات تأمين إضافية على طول المجرى وانتشار القوات بعمق محدد خال تمامًا من أي عناصر مدنية وحركة سير السيارات على الضفتين الشرقية والغربية، مع تأمين المسافة الفاصلة بين قناة السويس وحتى مصب ترعة مياه السويس وذلك عن طريق الكمائن الأمنية لعناصر الجيش الثالث الميدانى. ويشهد نفق الشهيد أحمد حمدى أيضًا أعمال تأمين مكثفة مع توسيع دائرة الاشتباه بالمنطقة، حيث تنتشر قوات مشتركة من الجيش والشرطة، لتأمين النفق، وفحص هوية العابرين والسيارات خاصة القادمة من شرق القناة، وذلك باستخدام أحدث أجهزة الكشف على السيارات لمنع تهريب أي مواد مخدرة أو أسلحة من سيناء للسويس، كما تم تكثيف أعمال التأمين بمعدية المجرى الملاحي، وكميني 109 و61 بطريق السويس – القاهرة.