كشفت اليوم مصادر إعلامية قريبة من دوائر وزارة الداخلية النمساوية، أن الحكومة الألمانية قررت زيادة عدد رجال الشرطة العاملين على الحدود النمساوية الألمانية بواقع 150 عنصرًا شرطيًا جديدًا في أقرب وقت ممكن، لتعزيز قدرات 1500 رجل شرطة، يعملون خلال الوقت الراهن على تأمين الحدود المشتركة بين البلدين عند ولاية بافاريا الألمانية. يأتي هذا التطور في إطار تعزيز السيطرة على الحدود الألمانية، والتمكن من تسجيل بيانات جميع اللاجئين، قبل دخولهم إلى الأراضي الألمانية، حيث تشير الأرقام الرسمية إلى تسجيل وفحص بيانات نحو 824 ألف لاجئ، معظمهم سوريون ، دخلوا إلى ألمانيا منذ أن قررت حكومة ألمانيا إعادة العمل بنظام رقابة حدودها مع النمسا، منذ منتصف شهر سبتمبر الماضي، بسبب زيادة أعداد اللاجئين، الذين يتدفقون يوميا عبر طريق البلقان مرورا بالنمسا في اتجاه ألمانيا. وقد نقلت وسائل إعلام نمساوية، اليوم الجمعة، تصريح لوزير الداخلية الألماني توماس ديميزير، أكد فيه أن "زيادة عدد رجال الشرطة سيؤدي إلى زيادة الرقابة وفحص العينات عشوائية على الحدود الخضراء ومكافحة الجريمة العابرة للحدود"، وربط ديميزير بين قرار زيادة أعداد رجال الشرطة العاملة على الحدود النمساوية والوضع الراهن، الذي وصفه بالخطير، في إشارة إلى الأحداث الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس مؤخرا.