زارت وزيرة داخلية النمسا، يوهانان ميكل لايتنر، اليوم الجمعة، ولاية سالزبورج النمساوية المتاخمة لحدود ولاية "بافاريا" الألمانية، حيث تفقدت أوضاع اللاجئين في محطة القطار الرئيسة بصحبة حاكم الولاية، فيلفريد هاسلاور، وعمدة مدينة سالزبورج، هاينز شادن، الذي طالب وزيرة الداخلية بعدم نقل أعداد كبيرة من اللاجئين إلى الولاية، التي بلغت أقصى قدرة لها على استيعاب اللاجئين خلال اليومين الماضيين. من جانبها، أعربت وزيرة الداخلية عن اتفاقها مع حاكم الولاية على أن أزمة تدفق اللاجئين قابلة للحل فقط على المستوى الأوروبي وبالتعاون مع تركيا، فيما لفت حاكم ولاية سالزبورج إلى أهمية الحفاظ على تعاون الولاية الوثيق مع مراكز إيواء اللاجئين على المستوى الاتحادي بالتعاون مع الولايات المختلفة، للحفاظ على سير العمل في محطة قطار سالزبورج، التي تعد المحور الرئيس لسفر اللاجئين المتوجهين إلى ألمانيا، بعد أن هدد تكدس اللاجئين بأعداد كبيرة بتوقف العمل في المحطة وتفكير المسئولين في الإعلان عن غلقها. من جهته، طالب عمدة مدينة سالزبورج، وزيرة الداخلية، بعدم نقل اللاجئين بأعداد كبيرة إلى الولاية في غضون وقت قصير، لافتاً إلى بطء إجراءات تسجيل ودخول اللاجئين إلى ولاية بافاريا الألمانية، وحذر شادن من تدهور الأوضاع الإنسانية نتيجة تكدس اللاجئين وانتشارهم في اتجاه الحدود الخضراء مع ألمانيا، مؤكدًا أن هذا التطور لا يتفق مع مصلحة الجهات المعنية في كل من النمساوألمانيا، مشيرًا إلى أن زيادة عدد اللاجئين في الولاية يجبرها على استخدام مراكز الطوارئ في إيواء اللاجئين، مما يقلص من قدرتها الاستيعابية لهذه المراكز، التي لها تؤدي مهام لا تتفق وتحويلها إلى أماكن لإيواء اللاجئين. جدير بالذكر أن وضع اللاجئين في محطة قطار مدينة سالزبورج تحسن نسبيًا مساء اليوم الجمعة، مقارنة بيوم أمس الخميس، وذلك بعد نجاح عدد كبير من اللاجئين في مغادرة المحطة إلى ألمانيا، حيث يتواجد خلال الوقت الراهن 216 لاجئا على الحدود النمساوية الألمانية، وكذلك 544 لاجئ في مركز مراقبة الطرق السريعة للمدينة، بالإضافة إلى عدد 563 لاجئا في مرآب السيارات الخاصة بمحطة القطار.