22 يومًا على تولي "الخولي" منصب محافظ الإسكندرية.. خبرتها ساعدتها على تولي زمام المحافظة.. وتنجح في مواجهة الطقس مع بدء نوة المكنسة.. لجان ميدانية لحصر خسائر سوء الأحوال الجوية

22 يومًا مرت على رحيل هاني المسيري، محافظ الإسكندرية السابق، لتتولى دكتورة سعاد الخولي، المنصب لكونها نائبًا للمحافظ بقرار جمهوري، "الخولي" خبرة كبيرة في مجال العمل الإداري والتنفيذي جعلتها تدير دفة محافظة الإسكندرية في 22 يومًا، ولعل بدء نوة المكنسة اليوم الإثنين، كان خير كاشف على نجاحها من عدمه.
خبرة الخولى
حاولت أن تستوعب كم الأزمات التي تعاني منها المحافظة، بعد رحيل المسيري على الفور وأولاها سحب مياه الأمطار من الشوارع وهو السبب الرئيسي الذي أودى برحيل المحافظ السابق من منصبه، حيث استطاعت أن تجمع القيادات التنفيذية فور رحيل المسيري وعلى رأسها الصرف الصحي، مياه الشرب، الكهرباء، والصحة، وغيرها حتى تتمكن من إحكام قبضة المحافظة، فهي حاصلة على بكالوريوس العلوم البيطرية من جامعة القاهرة عام 1981، وشغلت مناصب عديدة بدأتها كطبيبة بيطرية.
وتدرجت محافظ الإسكندرية كأول امرأة تتولى المنصب في عدة وظائف منها، وكيل إدارة المجازر والتفتيش بمحافظات "السويس، الشرقية، البحر الأحمر"، ثم وكيل وزارة الطب البيطري بالقاهرة، وسافرت "الخولي" إلى عدة دول أجنبية منها البرازيل، ألمانيا، المجر، وغيرها من الدول لمعاينة المجازر ولإعداد وتدريب الكوادر الجديدة.
نائب المحافظ ونوات الشتاء المتلاحقة
منذ بدء تولي مهامها أكدت على استمرار العملية الانتخابية إبان المرحلة الأولى متحدية سوء الأحوال الجوية، وشددت على كل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بضرورة شفط المياه وإزالة القمامة من أمام اللجان الانتخابية.
وفور حدوث نوة الشتاء التي عقبت رحيل المسيري، وقفت الخولي على قدم وساق مع القوات المسلحة للتتابع عن كثب وتصدر قرارات صارمة لصالح المواطن السكندري تجاه ما ستفعله نوات الشتاء، كما شكلت غرفة عمليات برئاستها لمتابعة الانتخابات أول بأول، وخصصت أرقام للإبلاغ عن أي مخالفات أو أي شئ قد يعوق العملية الانتخابية، وخصصت 9 لجان ميدانية لحصر خسائر سوء الأحوال الجوية، وكلفت رؤساء الأحياء بشفط المياه في أي مكان بالتعاون مع القوات المسلحة، وشددت محافظ الإسكندرية بالإنابة على شركة الصرف الصحي باستمرار تطهير الشنايش.
"الخولي" توجه رسالة شديدة اللهجة للفنادق والنوادي
وحذرت دكتورة سعاد الخولي جميع النوادي والفنادق من غلق المحابس والمصبات حتى لا تؤدي في النهاية إلى تراكم مياه الأمطار، وتعطيل الحركة المرورية وزيادة حالة الإختناق في الشارع السكندري، مؤكدة أن الأمطار التي تهطل على الإسكندرية تفوق أي توقعات وتمثل أكثر من ثلاثة أضعاف المعتاد، ومواجهتها ليست بالأمر السهل.
وقالت الأولوية في شفط المياه للمناطق المنخفضة وكذلك باقي أحياء الإسكندرية وشوارعها الرئيسية والفرعية، وذلك عن طريق الاستعانة بسيارات هيئة الصرف الصحي وسيارات أخرى تابعة لوزارة الإسكان.
انقطاع المياه عن برج العرب
لعلها إحدى الأزمات التي واجهتها منذ تولي المنصب الجديد، وهي انقطاع المياه عن برج العرب، حيث اضطرت شركة مياه الشرب بالإسكندرية، إلى إيقاف العمل في محطات "النوبارية، كيلو 40، بنجر السكر"، حفاظا على سلامة المواطنين بعد تلوث المياه بنسبة كبيرة من الأملاح.
وأصدرت قرار بتوفير احتياجات المواطنين من المياه بالتنسيق مع شركة المياه ببرج العرب كمحاولة لرفع المعاناة عن كاهل الأهالي بعد قطع المياه والدفع بتنكات مياه الشرب لحين انتهاء إصلاح العطل بمحطة المياه.