يتجه زعماء دول الاتحاد الأوربي المجتمعون في مالطا مع زعماء أفارقة لعرض مليارات من اليورو على دول أفريقية مقابل المساعدة في حل أزمة المهاجرين. وتقول المفوضية الأوربية إنها ستمنح 1.8 مليار يورو، وتتوقع أن يعد الاتحاد الأوربي بمبلغ أكبر. ويهدف ذلك إلى علاج المشاكل الاقتصادية والأمنية التي تدفع المواطنين إلى الهجرة، وإقناع الدول الأفريقية بقبول عودة مزيد من المواطنين الذين لم يحصلوا على اللجوء في أوربا. وقد خطط لعقد المؤتمر في مالطا بعد غرق 800 مهاجر مقابل الشواطئ الليبية. وقد تمكن 150 ألف مهاجر من الوصول إلى أوربا عبر البحر المتوسط خلال هذا العام. وبدأ الاتحاد الأوربي بتوجيه أنظاره نحو الشرق منذ إبريل/نيسان الماضي، حيث وصل عدد كبير من اللاجئين، معظمهم من سوريا، عبر تركيا واليونان إلى دول البلقان ومن ثم عبرها إلى شمال أوربا. ويجتمع أكثر من 60 من الزعماء في مالطا بينهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من أجل مناقشة الهجرة. وتقول الأممالمتحدة إن نحو 800 ألف مهاجر وصلوا إلى أوربا خلال عام 2015، مات منهم 3440 مهاجرا أو فقدت آثارهم، وكان بينهم 7 أطفال. وقد ازداد التوتر في دول الاتحاد الأوربي بسبب تباين الأعباء التي تفرضها أزمة الهجرة على الدول المختلفة.