ذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا" أن السيول دمرت آلاف المنازل المؤقتة وأثرت على ما يزيد عن مليون شخص في الصومال. وأوضح المكتب - في أحدث تقرير له حسبما ذكر راديو "شابيلي" الصومالي اليوم "الأحد" - أن آلاف الأشخاص في المناطق المنخفضة من الأجزاء الجنوبية والوسطى في خطر مع احتمالية فيضان النهر، مشيراً إلى مصرع ثلاثة أطفال وإصابة عدد من الأشخاص في منطقة يقشيد وتدمير مراكز إيواء يقطنها 12 ألف شخص، جراء السيول العنيفة. ويحتاج نحو 3.2 مليون صومالي، أي ما يمثل نحو ثلث عدد السكان، معونات عاجلة للمنكوبين، جراء ظاهرة "النينيو" وهي ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي، ويتمخض عنها موجات جفاف وحر لافح في آسيا وشرق إفريقيا - بما في ذلك إثيوبيا - حيث يحتاج 8 ملايين شخص إلى المعونات الغذائية وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أميركا الجنوبية. وفي الصومال جهز عمال الإغاثة القوارب والأغذية والإمدادات الطبية والصحية والمراحيض المؤقتة في معظم المناطق المنكوبة، وجرى تقوية وتدعيم ضفاف الأنهار، فيما نقل النازحون بالعاصمة مقديشيو إلى مناطق مرتفعة.