كشفت "تومسون رويترز" عن القائمة المرتقبة لأفضل 100 مبتكر عالمي لعام 2015، وذلك ضمن فعالية "مستقبل المال: التخلي عن النقد"، وهي جزء من سلسلة فعاليات خاصة لتكريم المبتكرين وتبسيط الابتكارات. وتفوقت أفضل 100 شركة عالمية مبتكرة في الأداء على الشركات المدرجة في مؤشر "مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال" العالمي، فقد تفوقت عليها في الإيرادات بنسبة 6.01 نقطة مئوية، والتوظيف بنسبة 4.09 نقطة مئوية، والقيمة السوقية للأبحاث والتطوير بنسبة 1.86 نقطة مئوية. وتم تجميع البيانات الخاصة بقائمة تومسون رويترز لأفضل 100 شركة عالمية مبتكرة من قبل المحللين العاملين في وحدة تومسون رويترز للملكية الفكرية وقطاع الأعمال العلمي. وتعتمد القائمة على الحجم الكلي لبراءات الاختراع، ومعدل النجاح في الحصول على براءات الاختراع، والانتشار العالمي لهذه البراءات ومدى تأثيرها وحجم الاقتباس منها. وكشفت الدراسة عن تحولات كبيرة على مستوى القطاع والأقاليم، الأمر الذي يثبت أن مقولة "البقاء للأصلح" أصبحت الآن "البقاء للأوسع انتشارًا"، في ظل سعي الشركات لتوسيع محافظها الاستثمارية. على سبيل المثال، فإن شركة "باير" للأدوية، سجلت أول ظهور لها على القائمة في عام 2011 مع توسعها في علوم المحاصيل. وهناك تحول آخر في صناعة المواد الكيميائية، حيث تم استخدام الجزيئات الصغيرة بطرق جديدة متعلقة بمستحضرات التجميل، والكيمياء الغذائية والنكهات. النتائج الرئيسية لبرنامج الابتكار العالمي وسائط التصفح والبحث على الإنترنت تشكل مجالًا مستجدًا للابتكار. انضم موقع "أمازون" إلى تصنيف أفضل 100 مبتكر عالمي لأول مرة، بعد ابتكاره حفنة من الاختراعات الجديدة شهريًا في مجالات واسعة، مثل مراكز البيانات والأجهزة والوسائل الإلكترونية والأنظمة. قطاع النفط والغاز لم يكن ممثلًا في قائمة عام 2014، إلا أن شركات "شيفرون" و"إكسون موبيل" و"ايدميتسو كوسان" انضمت إلى قائمة هذا العام نظرًا للتقدم في تقنية التكسير الهيدروليكي للتنقيب عن الغاز الطبيعي، والتوسع في مجال الطاقة البديلة. ضاعف قطاع الكيماويات تواجده في القائمة، مسجلًا أكبر قفزة لهذا العام مقارنة ببقية القطاعات، وذلك بعد تلبيته حاجات العديد من الصناعات مثل تطوير العقاقير والكيمياء الغذائية والمذيبات الصناعية. قطاع أشباه الموصلات هيمن لمرة واحدة على القائمة، ورغم أنه لا يزال يلعب دورًا حاسمًا في تطوير التكنولوجيا الرقمية، بما في ذلك إنترنت الأشياء والابتكار العالمي، فإن القطاع قد تباطأ بشكل كبير نتيجة استخدام تقنيات جديدة لتعزيز السرعة والأداء الوظيفي لأجهزة الكمبيوتر. قارة آسيا:- تواصل قيادة العالم في مجال الابتكار مع وجود 44 مؤسسة في القائمة، ولكن حصتها السوقية تراجعت في أوربا التي ارتفع عدد مؤسساتها في القائمة من 18 إلى 20. وقادت فرنسا المجموعة الأوربية مع وجود 10 مؤسسات. وحافظت أميركا الشمالية على عدد مؤسساتها في القائمة عند 36، ولكن لا تزال بعيدة عن أعلى مستوى سجلته في عام 2011 والبالغ 46 مؤسسة. المملكة المتحدة:- ما زالت شبه غائبة عن القائمة، ويعود ذلك بشكل كبير إلى انخفاض نسبة الانفاق المحلي على الأبحاث والتطوير من إجمالي الإنفاق العام، فقد بلغت هذه النسبة 1.63 في المئة بالمملكة المتحدة، مقارنة مع 3.47 في المئة في اليابان. واليابان من الدول التي تتميز بتكرار تكريم شركاتها في القائمة، فهناك 15 شركة يابانية تم تكريمها للمرة الخامسة، مقارنة مع 14 شركة أميركية. الصين: كان غيابها واضحًا هذا العام منذ دخولها لأول مرة بالقائمة في عام 2014. ولا يزال هذا البلد يعمل على تطوير البنية التحتية المتعلقة بالملكية الفكرية مع تسجيله أرقامًا قياسية من براءات الاختراع المحلية، لكن بذل المزيد من الجهود للوصول ببراءات الاختراع الصينية إلى العالمية أصبح أمرًا ملحًا لدفع عجلة تأثيرها ونفوذها في مجال الابتكار. الجديد في 2015 هو إضافة قائمة أفضل المبتكرين في منطقة خليج سان فرانسيسكو، وذلك لمقارنة بين نشاط الابتكار في وادي السيليكون وأفضل 100 مبتكر وتكوين رؤية واضحة حول المجالات التكنولوجية المتنامية. التحليل قام بتحديد الاختلافات الملحوظة، فضلًا عن بعض أوجه التشابه بين المجموعتين. على الرغم من الانخفاض الحاد في الابتكار العالمي، لا يزال قطاع أشباه الموصلات يهيمن على نشاط الابتكار في منطقة خليج سان فرانسيسكو، مستحوذًا على 26 في المئة من قائمة أفضل المبتكرين. أما المستحضرات الصيدلانية فكانت متواجدة بقوة في القائمة وقائمة أفضل 100 مبتكر عالمي، مما يعكس التركيز المتنامي لهذا القطاع في دفع عجلة الطب الدقيق، وإعادة توجيه علم المجينيات والأدوية. وقال باسل مفتاح، رئيس تومسون رويترز للملكية الفكرية وقطاع الأعمال العلمي: "في ظل وجود سوق عالمية شديدة التنافس اليوم، فإن الابتكار يتطلب أكثر بكثير من وجود فكرة عظيمة". وأشار إلى أن "الإبداع الحقيقي يبرز عندما تسخر المؤسسات قوة حقوق الملكية الفكرية والرؤية التجارية من أجل توليد الأفكار