أكد رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية أحمد الوكيل، اليوم، أن مصر تستكمل آخر استحقاقات خارطة الطريق، وفى ظل الظروف الدولية الحالية، بدءًا بالجمعية العمومية لاتحاد الغرف الإفريقية للتجارة والصناعة والزراعة والمهن والذي جمع قيادات الغرف من 43 دولة إفريقية، ثم المؤتمر الدولي للنقل واللوجيستيات حيث عرضنا محور قناة السويس ومشاريعنا الكبرى في دمياط، وآليات فتح سبل جديدة لتحويل مصر لمركز لوجيستي عالمي ومدخل للعالم إلى إفريقيا، ثم اجتماعات اتحاد الغرف العربية، والقمة الأوروبية الإفريقية للكهرباء والطاقة، واجتماعات الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة برئاسة الشيخ صالح كامل والتي تجمع 56 دولة، وتخلل كل ذلك لقاءات مع وزراء التخطيط، والتموين والتجارة الداخلية، والكهرباء والطاقة، والتجارة والصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والنقل. وتوجت تلك اللقاءات بشرف اجتماعنا جميعاَ مع الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس والتي كانت رسالة واضحة لمجتمع الأعمال من العالم أجمع، رسالة أن مصر أرض الأمن والأمان، ومصر تحترم اتفاقياتها الدولية، والتزاماتها وتعهداتها للمستثمرين. ونقل الوكيل في كلمته اليوم، أمام "ملتقى الأعمال المصري- اللبناني" بدورته الثانية بتنظيم مشترك بين جمعية الصداقة المصرية - اللبنانية لرجال الأعمال ومجموعة الاقتصاد والأعمال وبالتعاون مع سفارتي البلدين ومع اتحادي الغرف النجارية في البلدين ومركز التمثيل التجاري في وزارة التجارة والصناعة المصرية. تحيات أكثر من 4.2 مليون تاجر وصانع ومؤدي خدمات، منتسبي الغرف التجارية المصرية واتحادها العام، دعامة الاقتصاد المصري، وأن أتقدم بالشكر لجمعية الصداقة المصرية اللبنانية، واتحاد الغرف اللبنانية والاقتصاد والأعمال على تنظيمهم لهذا الملتقى الهام الذي نختتم به سويًا العديد من الفعاليات المهمة على مدى ثلاثة أيام والتي شاركتموننا فيها جميعًا. أنتم وشركاؤنا من القطاع الخاص في الدول الإفريقية والعربية والإسلامية والأوربية من خلال ممثليهم الرسميين، رؤساء اتحادات الغرف الإقليمية والوطنية، والممثلين لأكثر من 3.5 مليار مستهلك، في دول ذات نتاج قومي يتجاوز 27.8 ترليون دولار وتستورد سلعًا بأكثر من 4.6 ترليون دولار، وهم شركاؤنا الأساسيون في التجارة والاستثمار والسياحة، ومستقبل صادراتنا المتنامية، لقد سعينا لحضورهم جميعًا. وأضاف: "لقد حمى الله مصر بقائد يخشى الله، مجب لوطنه، التف حوله عشرات الملايين من أبنائها الأوفياء، ووضعوا سويًا دستورًا جديدًا للبلاد، والذي شرفت بالمشاركة فيه، ومضوا سويًا في خارطة طريق لمستقبل أفضل تنتهي خلال الأيام القليلة المقبلة بانتخاب برلمان جديد واستكمال كل مؤسسات الدولة الديموفراطية الحديثة. ويتواكب ذلك مع خارطة طريق اقتصادية، متضمنة ثورة تشريعية واجرائية، ومشاريع كبرى وعملاقة، تضع مصر مرة أخرى على طريق الإنماء والتنمية". وأكّد الوكيل "أنّ الاستثمار في مصر هو استثمار في المستقبل، فمصر كانت وستظل مركزًا للتصنيع من أجل التصدير إلى أكثر من 1.6 مليار مستهلك في مناطق التجارة الحرة التي قامت حكومتنا بإنشائها متضمنة دول الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرين، ودول الإفتا الأربعة، ودول الكوميسا التسعة عشرة، ودول منطقة التجارة العربية السبعة عشرة، والولايات المتحدة من خلال الكويز، وتركيا من خلال الاتفاقية الثنائية، وستنضم لهم قريبًا دول الميركوسور الأربعة من خلال اتفاقية وقعت، ودول الاتحاد الأورواسيوي الأربعة الجاري إنهاء مفاوضاتها ليرتفع حجم السوق المصرية إلى أكثر من 2 مليار مستهلك من دون جمارك أو حصص. فلدينا مشروعات كبرى في محور قناة السويس والمنطقة اللوجيستية للغلال بدمياط، ومدينة تجارية عالمية على البحر الأحمر، وبالطبع مدن صناعية ومناطق سياحية جديدة، وفرص استثمارية واعدة في التجارة والصناعة والنقل واللوجيستيات والسياحة والاستثمار العقارى والطاقة والمياه، ولدينا حكومة أعلنت دعمها للمستثمر الجاد، وشكلت لجنة برئاسة رئيس الوزراء حلت معظم مشاكلهم، ولدينا تحول ديموقراطي داعم للاستقرار في المدى القريب جدًا، وأيضًا الموقع الإستراتيجي، فمصر كانت وستظل في مفترق دروب التجارة العالمية وهو ما نقدمه لكم على ارض وطنكم الثاني مصر". وختم مشددًا أنّ "مصر لن تتوقّف عن أكل التفاح اللبناني".