من 10 نقاط والتطبيع شرط، وثيقة أمريكية تكشف مبادئ ل"ما بعد حرب غزة"    موعد مباراة البرتغال أمام كرواتيا قبل يورو 2024 والقنوات الناقلة    سوق السيارات المصرية: ارتفاع متوقع في الأسعار لهذا السبب    بورصة الدواجن اليوم بعد الانخفاض الجديد.. أسعار الفراخ البيضاء والبيض السبت 8 يونيو 2024    الدرندلي يكشف كواليس جلسة محمد صلاح مع وزير الشباب والرياضة والتوأم.. وسبب تأجيل سفر المنتخب إلى غينيا    «اهدى علينا شوية».. رسالة خاصة من تركي آل الشيخ ل رضا عبد العال    مواعيد مباريات يورو 2024.. مواجهات نارية منتظرة في بطولة أمم أوروبا    مصافحة شيرين لعمرو دياب وغناء أحمد عز ويسرا.. لقطات من زفاف ابنة محمد السعدي    الطيران الحربي الإسرائيلي يشن غارة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    تراجع عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم في السعودية بمستهل تعاملات السبت 8-6-2024 في المحال    الأرصاد الجوية: طقس شديد الحرارة نهارًا مائل للحرارة ليلًا    فريد زهران: ثورة 25 يناير كشفت حجم الفراغ السياسي المروع    "المهن الموسيقية" تهدد مسلم بالشطب والتجميد.. تفاصيل    دعاء ثاني أيام العشر من ذي الحجة.. «اللهم ارزقني حسن الإيمان»    الفرق بين التكبير المطلق والمقيد.. أيهما يسن في عشر ذي الحجة؟    كريم محمود عبدالعزيز يشارك جمهوره صورة من محور يحمل اسم والده الراحل    نجيب ساويرس ل ياسمين عز بعد حديثها عن محمد صلاح: «إنتي جايه اشتغلي إيه؟»    خلال ساعات، اعتماد نتيجة الشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية    حاول قتلها، زوجة "سفاح التجمع" تنهار على الهواء وتروي تفاصيل صادمة عن تصرفاته معها (فيديو)    رئيس البعثة الطبية للحج: الكشف على 5000 حاج.. ولا حالات خطرة    الجيش الأمريكي يعلن تدمير مسيرات وصواريخ للحوثيين على خلفية تصعيد جديد    مفاجأة.. مكملات زيت السمك تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية    شلبي: نسخة إمام عاشور بالزمالك أفضل من الأهلي.. نجوم الأبيض "الأحرف".. وسنفوز بالسوبر الأفريقي    بعد الزيادة الأخيرة.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي الجديدة وكيفية تجديدها من المنزل    عشرات القتلى والجرحى في هجمات على مقاطعتين أوكرانيتين ضمّتهما روسيا    الإفتاء: الحج غير واجب لغير المستطيع ولا يوجب عليه الاستدانة من أجله    البيت الأبيض: لا نسعى إلى صراع مع روسيا لكن سندافع عن حلف "الناتو"    طبق الأسبوع| من مطبخ الشيف هبة راشد.. طريقة عمل الجلاش باللحم والجبنة    حزب الله اللبناني يعلن استهداف تجمعا لجنود إسرائيليين في مثلث الطيحات بالأسلحة الصاروخية    بيسكوف: "الخط الأحمر" بالنسبة لنا كان توجيه أوكرانيا ل"معادة روسيا"    أطول إجازة رسمية.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى ووقفة عرفات لموظفين القطاع العام والخاص    بالأسماء.. إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص وملاكي على طريق جمصة بالدقهلية    ربة منزل تنهي حياتها شنقًا بعد تركها منزل زوجها في الهرم    إصابة 5 أشخاص بحالات تسمم بعد تناول سندوتشات حواوشى بالمحلة    فريد زهران ل«الشاهد»: ثورة 1952 مستمدة من الفكر السوفيتي وبناءً عليه تم حل الأحزاب ودمج الاتحاد القومي والاشتراكي معًا    أخبار × 24 ساعة.. إجراء 2 مليون و232 ألف جراحة ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    نائب محافظ القاهرة يتابع أعمال النظافة وإزالة الإشغالات بحي عين شمس    محمود محيي الدين يلتقي البابا فرانسيس على هامش مبادرة أزمة الديون في الجنوب العالمي    حظك اليوم برج الأسد السبت 8-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    فريد زهران: ثورة 25 يناير كشفت حجم الفراغ السياسي المروع ولم تكن هناك قيادة واضحة للثورة    هيثم الحاج علي: 30 يونيو أرست العدالة الثقافية في مصر    إزاى محمد منير غنى "ياللى بتسأل عن الحياة" مجانا بفيلم أحلى الأوقات.. اعرف القصة    خبير اقتصادي: طرح كبير بنهاية العام.. والمواطن سيشعر بتحسن    منتخب مصر الأولمبي يفوز على كوت ديفوار بهدف ميسي    «صفقات سوبر ورحيل لاعب مفاجأة».. شوبير يكشف ملامح قائمة الأهلي الصيف المقبل    كيف توزع الأضحية؟.. «الإفتاء» توضح ماذا تفعل بالأحشاء والرأس    موعد أذان الفجر بمدن ومحافظات مصر في ثاني أيام ذى الحجة    بولندا تهزم أوكرانيا وديا    نيجيريا تتعادل مع جنوب أفريقيا 1 - 1 فى تصفيات كأس العالم    لخلافات بينهما.. مُدرس بالمعاش يشرع في قتل طليقته بالشرقية    «الاتصالات»: نسعى لدخول قائمة أفضل 20 دولة في الذكاء الاصطناعي بحلول 2028    أستاذة اقتصاديات التعليم لإكسترا نيوز: على الطلاب البحث عن تخصصات مطلوبة بسوق العمل    الكشف على 8095 مواطناً خلال قافلة طبية بقرية بلقطر الشرقية بالبحيرة    أخبار مصر: 4 قرارات جمهورية هامة وتكليفات رئاسية حاسمة لرئيس الحكومة الجديدة، زيادة أسعار الأدوية، أحدث قائمة بالأصناف المرتفعة في السوق    "هتتطبق يعني هتتطبق".. برلماني يعلق علي زيادة أسعار الأدوية    جامعة طنطا تطلق قافلة تنموية شاملة بمحافظة البحيرة بالتعاون مع 4 جامعات    أوقفوا الانتساب الموجه    "الهجرة": نحرص على المتابعة الدقيقة لتفاصيل النسخة الخامسة من مؤتمر المصريين بالخارج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر تفاصيل ملتقى الأعمال المصري اللبناني الذي عقد بالقاهرة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 11 - 11 - 2015

تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، انعقد الثلاثاء 11 نوفمبر، "ملتقى الأعمال المصري- اللبناني" بدورته الثانية في فندق سميراميس القاهرة بتنظيم مشترك بين جمعية الصداقة المصرية - اللبنانية لرجال الأعمال ومجموعة الاقتصاد والأعمال وبالتعاون مع سفارتي البلدين ومع اتحادي الغرف في البلدين ومركز التمثيل التجاري في وزارة التجارة والصناعة المصرية.
شارك في الملتقى كل من وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة المهندس طارق قابيل، وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني د. آلان حكيم،ورؤساء اتحادات غرف التجارة والصناعة في لبنان ومصر وكذلك رئيس مؤسسة إيدال للاستثمار نبيل عياتي، وممثلين عن هيئة الاستثمار في مصر وأكثر من 300 رجل أعمال وعدد من كبار المسؤولين في البلدين، وعدد من رؤساء الهيئات الاقتصادية.
تحدّث في جلسة الافتتاح كل وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة المهندس طارق قابيل، وزير الاقتصاد والتجارة في لبنان د. آلان حكيم،سفير جمهورية مصر العربية في لبنان د. محمد بدر الدين زايد، سفير الجمهورية اللبنانية في مصر خالد زيادة،رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية أحمد الوكيل، رئيس اتّحاد الغرف اللبنانية محمد شقير،رئيس جمعية الصداقة المصرية-اللبنانية لرجال الأعمال المهندس فتح الله فوزي، ورئيس جمعية رجال الأعمال اللبنانية المصرية هشام المكمل.
استهلّ جلسة الافتتاح رئيس جمعية الصداقة المصرية اللبنانية رجال الأعمال المهندس فتح الله فوزي، فقال: "نحن نواجه تحديات مشتركة ولو واجهنا الأزمات بالتعاون المشترك سنصل من دون شك إلى نتائج أفضل ونتفادى الكثير من الأزمات التي ترهق كل اقتصاد بمفرده وإنني على قناعة أننا في تجمعنا قادرون على تحويل التحديات إلى فرص. ومن خلال هذا الملتقى أوجه رسالة إلى المسؤولين الحكوميين وأصحاب الأعمال فى مصر ولبنان أن نستفيد من الفرص المتاحة ونخلق معا آفاقا جديدة للتعاون، ونطلب في مؤتمرنا هذا من المسؤولين في الحكومتين بالعمل على إزالة المعوقات ورفع القيود على تدفق السلع وإلغاء الإجراءات الحمائية والقوائم السلبية وتسهيل الانتقال لرجال الأعمال".
وقال: "تقوم الجمعية حالياً بخطوة لتحقيق التكامل والاستفادة بالمميزات النسبية لكل من الجانب المصري واللبناني بتنظيم رحلة عمل وطرق الأبواب إلى أفريقيا لكل من غانا والسنغال وتوجو في الربع الأول من العام المقبل وتهدف زيارة العمل لأفريقيا إلى زيادة فرص التعاون في مجال التجارة والاستثمار وفتح أسواق جديدة للصناعات المصرية واللبنانية والاستفادة بالاتفاقيات الموقعة لتسهيل التبادل التجاري بين الدول الأفريقية ويتم تنظيم رحلة العمل لأفريقيا بالتنسيق مع اتحاد الصناعات المصرية ووزارة الخارجية في البلدين، وجهاز التمثيل التجاري المصري، وغرف الأعمال في البلدين، واللبنانيين المغتربين بهذه الدول".
في كلمته، قال الرئيس التنفيذي في مجموعة الاقتصاد والأعمال:"نرحّب بكم في ملتقى الأعمال المصري-اللبناني الثاني" الذي تستضيفه أرض مصر الطيبة التي تحمل في ثنايا تاريخها ذكريات لبنانية تاريخية ومتنوعة تقابلها ذكريات مصرية لا تنسى في لبنان.ونتوجّه بالشكر من أصحاب المعالي الوزراء المشاركين معنا من لبنان ومصر، إذ أن مشاركتهم تعكس مدى الحرص الرسمي على تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين التي تحتضنها علاقات إيجابية ومتطورة تجمع بين الشعبين قبل أن تجمع بين الحكومات المتعاقبة في البلدين".
أضاف: "من المعروف أنّ العلاقات الاقتصادية بين البلدين ترتكز إلى تعاون سياحي متبادل يمكن تفعيله، وإلى تبادل تجاري يفتقد إلى التكافؤ لكنه زاخر بالفرص، وإلى تعاون استثماري ذي اتجاه واحد يتمثل بالموقع الطليعي الذي تحتله الاستثمارات اللبنانية في مصر. غير أن هذه العلاقات المتنوعة دونها، كما هو معروف، معوقات عدة بعضها ذو طابع تقني، والبعض الآخر ذو طابع إداري – لوجستي، ناتج من نقص في التشريعات أو عدم وضوح في تشريعات أخرى.من هنا، تبدو أهمية انعقاد هذا الملتقى من أجل تذليل ومعالجة كل هذه المعوقات لاسيما في ظل مشاركة تجمع بين الوزراء وكبار المسؤولين وبين قادة المؤسسات والشركات الخاصة في البلدين التي تتعاطى أعمال الاستيراد والتصدير والصيرفة والاستثمار".
وتحدّث رئيس جمعية رجال الأعمال اللبنانية المصرية هشام المكمل وقال: إنّ هدف انعقاد هذا الملتقى هو العمل على فتح آفاق جديدة من التعاون بين لبنان ومصر نظراً لوجود العديد من الروابط والمبادئ والأهداف المشتركة بين البلدين. إنّ الاستثمار اللبناني في مصر شهد تطوراً بارزاً في الآونة الأخيرة وما زال هناك العديد من المشاريع والاستثمارات التي يتم دراستها تحضيراً للبدء لها في القريب العاجل خصوصاً بعد ما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسي من إصلاحات وتسهيلات تساعد في استقطاب الاستثمارات إلى مصر.
وأضاف: أما الاستثمار المصري في لبنان فما زال ضئيلاً جداً وذلك ناتج إمّا من تخوف المستثمرين المصريين من الاستثمار في لبنان نتيجة للظروف التي يمرّ بها لبنان وإما لعدم المعرفة بالفرص الاستثمارية الناجحة في لبنان.
وتابع: ما يمرّ به لبنان من فراغ رئاسي لا يمنع على الإطلاق استمرار العجلة الاقتصادية في حركتها وتفعيل التبادل التجاري بين البلدين إضافي إلى اتفاقيات الإعفاءات الضريبية وما زالت الجمعية والغرف التجارية تعمل على تفعيل هذه الاتفاقيات وإزالة كافة المعوقات بين البلدين. إنّ جمعية رجال الأعمال اللبنانية المصرية وكافة الغرف التجارية مستعدة لوضع كافة الإمكانيات وتقديم ما يلزم من مساعدة لتشجيع المستثمرين في كلي البلدين وخصوصاً في لبنان لزيادة الاستثمار والتعاون في ما بينهم لما فيه من مصلحة البلدين.
ثم تحدّث رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية أحمد الوكيل فقال:اسمحوا لي في البداية أن أنقل إليكم تحيات أكثر من 4.2 مليون تاجر وصانع ومؤدي خدمات، منتسبي الغرف التجارية المصرية واتحادها العام، دعامة الاقتصاد المصري، وأن أتقدم بالشكر لجمعية الصداقة المصرية اللبنانية، واتحاد الغرف اللبنانية والاقتصاد والأعمال على تنظيمهم لهذا الملتقى الهام الذي نختتم به سوياً العديد من الفعاليات المهمة على مدار ثلاثة ايام والتي شاركتمونا فيها جميعاً. أنتم وشركائنا من القطاع الخاص فى الدول الأفريقية والعربية والإسلامية والأوروبية من خلال ممثليهم الرسميين، رؤساء اتحادات الغرف الإقليمية والوطنية، والممثلين لأكثر من 3.5 مليار مستهلك، فى دول ذات نتاج قومي يتجاوز 27.8 تريليون دولار وتستورد سلعاً بأكثر من 4.6 تريليون دولار، وهم شركائنا الأساسين في التجارة والاستثمار والسياحة، ومستقبل صادراتنا المتنامية.
لقد سعينا لحضورهم جميعاً ونحن نستكمل آخر استحقاقات خارطة الطريق، وفى ظل الظروف الدولية الحالية، بدءاَ بالجمعية العمومية لاتحاد الغرف الأفريقية للتجارة والصناعة والزراعة والمهن والذي جمع قيادات الغرف من 43 دولة افريقية، ثم المؤتمر الدولي للنقل واللوجيستيات حيث عرضنا محور قناة السويس ومشاريعنا الكبرى في دمياط، وآليات فتح سبل جديدة لتحويل مصر لمركز لوجيستي عالمي ومدخل للعالم إلى أفريقيا، ثم اجتماعات اتحاد الغرف العربية،والقمة الأوروبية الأفريقية للكهرباء والطاقة، واجتماعات الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة برئاسة سعادة الشيخ عبدالله صالح والتي تجمع 56 دولة، وتخلل كل ذلك لقاءات مع وزراء التخطيط، والتموين والتجارة الداخلية، والكهرباء والطاقة، والتجارة والصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والنقل.وتوجت تلك اللقاءات بشرف اجتماعنا جميعاَ مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي كانت رسالة واضحة لمجتمع الأعمال من العالم اجمع، رسالة أن مصر أرض الأمن والأمان، ومصر تحترم اتفاقياتها الدولية، والتزاماتها وتعهداتها للمستثمرين.
وأضاف: "لقد حمى الله مصر بقائد يخشى الله، محب لوطنه، التف حوله عشرات الملايين من أبنائها الأوفياء، ووضعوا سوياً دستوراً جديداً للبلاد، والذي شرفت بالمشاركة فيه، ومضوا سوياً في خارطة طريق لمستقبل أفضل تنتهي خلال الأيام القليلة المقبلة بانتخاب برلمان جديد واستكمال كافة مؤسسات الدولة الديمقراطية الحديثة. ويتواكب ذلك مع خارطة طريق اقتصادية، متضمنة ثورة تشريعية وإجرائية، ومشاريع كبرى وعملاقة، تضع مصر مرة أخرى على طريق الإنماء والتنمية".
وأكّد الوكيل "أنّ الاستثمار في مصر هو استثمار في المستقبل، فمصر كانت وستظل مركزاً للتصنيع من أجل التصدير إلى أكثر من 1.6 مليار مستهلك في مناطق التجارة الحرة التي قامت حكومتنا بإنشائها متضمنة دول الاتحاد الأوروبي الثمانية وعشرون، ودول الإفتا الأربعة، ودول الكوميسا التسعة عشر، ودول منطقة التجارة العربية السبعة عشر، والولايات المتحدة من خلال الكويز، وتركيا من خلال الاتفاقية الثنائية، وستنضم لهم قريباً دول الميركوسور الأربعة من خلال اتفاقية وقعت، ودول الاتحاد الاورواسيوي الأربعة الجاري إنهاء مفاوضاتها ليرتفع حجم السوق المصرية إلى أكثر من 2 مليار مستهلك من دون جمارك أو حصص. فلدينا مشروعات كبرى في محور قناة السويس والمنطقة اللوجيستية للغلال بدمياط، ومدينة تجارية عالمية على البحر الاحمر، وبالطبع مدن صناعية ومناطق سياحية جديدة، وفرص إستثمارية واعدة فى التجارة والصناعة والنقل واللوجيستيات والسياحة والاستثمار العقاري والطاقة والمياه، ولدينا حكومة أعلنت دعمها للمستثمر الجاد وشكلت لجنة برئاسة رئيس الوزراء حلت معظم مشاكلهم، ولدينا تحول ديمقراطي داعم للاستقرار في المدى القريب جداً، وأيضاً الموقع الإستراتيجي، فمصر كانت وستظل في مفترق دروب التجارة العالمية وهو ما نقدمه لكم على ارض وطنكم الثاني مصر".
وختم مشدداّ أنّ "مصر لن تتوقّف عن أكل التفاح اللبناني".
وتحدّث رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير وقال:مرة جديدة نجتمع في إطار ملتقى الأعمال المصري – اللبناني، لكن كلنا أمل أن نحقق قفزات جديدة على مستوى علاقاتنا الاقتصادية، خصوصاً مع القيادة الواعدة في مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومع هذه الاندفاعة القوية، نتطلع إلى أن نسير في علاقاتنا الاقتصادية الثنائية بنفس الزخم، فمن غير المقبول بعد اليوم ترك بعض المعوقات تحد من تنمية هذه العلاقات على المستويات كافة.
وأضاف: "ما يدعونا للتفاؤل، هو هذا التاريخ الطويل من العلاقات الاقتصادية، والنجاحات المحققة على أكثر من مضمار، وكذلك المناخ السياسي الإيجابي السائد، والجهود المكثفة التي بذلتها سفارة مصر في لبنان والسفير الصديق محمد بدر الدين زايد والقطاع الخاص في البلدين.ولعل أبرز وجوه هذه العلاقة المشرقة هي استثمارات اللبنانيين في مصر والتي تقدر بمليارات الدولارات، فيما التبادل التجاري يمثل وجهها الآخر، الذي نتمنى أن يخرج من دائرة التراجع الذي شهده في الفترة الماضية، وأن ينمو بشكل مطرد.
وتابع شقير:ما تحقق على المستوى الاقتصادي في الماضي لم يكن على قدر طموحنا. ونحن كقطاع خاص لبناني ومصري لدينا الكثير من الجهد كي نقوم به في الفترة المقبلة، وبالتأكيد بالتنسيق مع حكومتينا، لتعزيز هذا المسار والسير به قدما نحو الأمام. لذلك من الضروري العمل جنباً الى جنب وبكل شفافية لتنفيذ كل الخطوات التي نتفق عليها، لجهة تحرير انسياب السلع، ومراجعة الإجراءات المعمول بها لتتماشى مع الاقتصاد الحر، فضلاً عن متطلبات كثيرة من الضروري التجاوب معها لفتح آفاق التعاون على مصراعيه بين البلدين.
وقال: في الاجتماعات السابقة، توصلنا إلى الكثير من القرارات والتفاهمات لكن للأسف بقي معظمها دون تنفيذ. اليوم نحن في عصر العولمة والسرعة والتنافسية المفتوحة، علينا أن نأخذ هذه العوامل على محمل الجد إذا أردنا أن نبني علاقة اقتصادية تكاملية تجمع قدراتنا وطاقاتنا عبر شراكات عمل بين الشركات اللبنانية ونظيرتها المصرية، إن كان في مصر او لبنان او في الخارج لا سيما في أفريقيا.هناك الكثير من الفرص في مجالات الاستثمار والمصارف والتجارة والسياحة والصناعة والخدمات والتعليم، هذا على مستوى الداخل، أما في الخارج فإمكانيات التعاون كبيرة خصوصا في أفريقيا، حيث تواجد اللبنانيين كبير وفاعل، فيما تعتبر مصر بوابة القارة السوداء. لذلك علينا التعاطي مع هذا الموضوع بموضوعية وجدية وجمع طاقاتنا في هذه الأسواق لرفع قدراتنا التنافسية والاستفادة من الفرص المتاحة.
وتحدّث سفير جمهورية مصر العربية في لبنان د. محمد بدر الدين زايد فقال: تعتبر جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال نموذج يحتذى به للعلاقات المصرية اللبنانية خصوصاً أنّ 40 في المائة من أعضاء الجمعية هم لبنانيين وهو ما يؤكّد خصوصية العلاقة التي تربط بين مصر ولبنان.
وأضاف: حرصنا على تنشيط الأعمال التجارية بين مصر ولبنان من خلال عقد ثلاث ورش عمل مع كل من وزارة الصناعة والزراعة والاقتصاد من أجل تذليل العقبات أمام التبادل التجاري وتوصلنا إلى توصيات نأمل أن يصار إلى تنفيذها.
تابع: حرصنا أيضاً على التعاون بين مصر ولبنان في أفريقيا، مشيراً إلى أنّ النمو التجاري بين البدين يحتاج إلى وقت ونأمل أن يستكمل مع التطورات الاقتصادية في مصر.
وقال: إنّ تصدير التفاح اللبناني إلى مصر لن يتوقّف واتخذنا قرار من السفارة بتسهيل هذا التصدير وهو أولوية استراتيجينا. ونأمل من هذا الملتقى أن يسفر عن توصيات جادة والأهم الالتزام بتنفيذها.
واختتم جلسة الافتتاح وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسّطة طارق قابيل ممثلاً راعي الملتقى رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل فقال: يدّل الاجتماع اليوم على خصوصية العلاقات بين البلدين وإنّ توقيت هذه الزيارة لها دلالات سياسية خصوصاً أنّ مصر مقبلة على انتخابات برلمانيّة، ودلالات اقتصاديّة مع افتتاح قناة السويس الجديدة والمشاريع الاستثمارية الضخمة المقبلة عليها وهي تعتبر فرصة واعدة لكل المستثمرين ونحن نعلم جيّداً اهتمام المستثمرين اللبنانيين بها.
وأضاف: تواجد منطقتنا تحدّي الإرهاب ولا يمكن تجاوزه إلا من خلال وجود إرادة عربيّة، ورغم كل الصعوبات يجتمع اليوم رجال الأعمال من البلدين وهو دليل على رغبتهم بتجاوز هذه الصعوبات والعمل في سبيل التنمية الاقتصادية.
وقال: تحمل هذه المرحلة الكثير من التحديات لكن اقتصادياً تحتوي على الكثير من الفرص، وندرك جيداً أن رجال الأعمال اللبنانيين يريدون اقتناص الفرص وأثبتوا إيمانهم بالاستثمار في مصر وما دلّ على ذلك هو الاستثمار في أكثر من 200 مشروع بعد الثورة، كما أنّ لبنان يحتّل المرتبة 15 ضمن لائحة الدول المستثمرة في مصر، مشيراً إلى أنّه يتعين على الحكومتين العمل على ترسيخ الاستثمارات المشتركة في مجال الصناعة. وقال: هناك الكثير من الفرص للتعاون الاقتصادي على صعيد التبادل التجاري وتعزيز الاستثمار المشترك نظراً للفرص المتاحة، مشيراً إلى ضرورة إزالة العوائق التجارية بين البلدين.
أما الاقتصاد المصري، فاستطاع تجاوز الكثير من التحديات وحقق نمواً ناهز 4 في المائة في السنة الفائتة والمأمول الوصول إلى معدّل 5 في المائة في نهاية العام الحالي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.