استبعد الدكتور نادر نور الدين، خبير السدود المائية، أن تسفر المفاوضات حول "سد النهضة" المزمع عقدها في الخرطوم في 21 و22 و23 من الشهر الحالي بسبب ضعف المفاوض المصري واستسلامه للمفاوض الإثيوبي والسوداني أيضا، إضافة إلى نقص العلم والقدرة على الإقناع وغياب الإستراتيجية المصرية التي أصبحت الآن مهمومة بعمل المكتب الاستشاري الذي هو في النهاية صاحب قرارات غير ملزمة لإثيوبيا ولا السودان وغياب إستراتيجية الحفاظ على الحصة المائية لمصر وعدم المساس بها. ودعا نور الدين، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" إلى ضرورة تحويل مسار المفاوضات إلى توقيع اتفاقية جديدة لتقسيم مياه الحوض الشرقي لنهر النيل بين إثيوبيا والسودان على أن تشترط مصر على إثيوبيا كتابة حصة معينة من المياه لمصر ويوقع عليها الرؤساء الثلاثة وتوضع في البنك الدولي شأن كل الإتفاقيات السابقة. وأضاف نور الدين أنه في حال رفض إثيوبيا الأمر فلا بديل من تدويل القضية وإشراك مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في التحكيم بين مصر وإثيوبيا، وفي نفس الوقت والمسار يتم تحسين العلاقات مع دول منابع النيل الأبيض المؤيدة لإثيوبيا والموقعة على اتفاقية عنتيبي ومحاولة الحصول على دعمها لعدالة الموقف المصري، إضافة إلى عمل حشد دولي خاصة الأوروبي لعدالة الموقف المصري وإرسال خبراء مياه من أهل العلم وثقة الأوروبيين لشرح أضرار السد وكارثيتة على الشعب المصري.