أفاد تقرير صادر عن صندوق الأممالمتحدة للسكان بأن 2ر13 مليون سوري بحاجة للمساعدة من بينهم 5ر6 مليون نازح داخلي .. لافتا إلى أن عدد الأشخاص الذين يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها داخل سوريا يبلغ 8ر4 مليون شخص من بينهم 2ر1 مليون امرأة في سن الإنجاب. وقدر التقرير - الذي حصل مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على نسخة منه على هامش منتدى(التنمية لتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات: استجابات أكثر تكاملا وشراكات أوسع) الذي يعقده برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالتعاون مع الحكومة الأردنية بمنطقة البحر الميت – العدد الإجمالي للنساء والفتيات السوريات اللاتي بحاجة إلى مساعدة في الداخل والخارج بنحو 5 ملايين من بينهم أكثر من 370 ألف امرأة حامل. وأشار إلى أن 4 ملايين من النساء والفتيات السوريات في سن الإنجاب وبحاجة للمساعدة ، وأن عدد النساء والفتيات اللاجئات من سوريا إلى دول الجوار واللاتي في سن الإنجاب يتجاوز مليون امرأة من بينهم 70 ألف امرأة حامل. ونبه التقرير إلى أنه في حال عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة وتوفير الرعاية المنقذة في حالات الطوارىء فإن 430 ألفا من النساء الحوامل سيتعرضن لمضاعفات قد تهدد الحياة أثناء الحمل والولادة. وحذر من أن وجود فجوة في التمويل تصل إلى 75% تعني أن العديد من النساء والفتيات اللاجئات السوريات لا يحصلن على خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة وعلى آليات الحماية..لافتا إلى أن واحدة من كل أربع نساء تواجه تحديات مزدوجة كونها لاجئة أو نازحة ومسئولة عن أسرة. وحول الآثار التي ستترتب على البلدان المضيفة في حال عدم توفير الخدمات اللازمة .. أفاد التقرير بأن 250 من النساء والأطفال في لبنان يوميا لن يستفيدوا من الدعم الطبي والنفسي أو القانوني لحمايتهم من الزواج المبكر والتحرش الجنسي واستراتيجيات التكيف ، وأن 120 ألفا من النساء والفتيات في سن الإنجاب في المجتمعات المضيفة في الأردن معرضات لخطر الوفاة والمرض إذا لم يتم توفير الخدمات الحماية والصحة الإنجابية. وعن أبرز الإنجازات التي حققها صندوق الأممالمتحدة للسكان في هذا المجال منذ بداية العام الحالي وحتى الآن .. أوضح التقرير أنه تم إنشاء آلية متكاملة لتمكين المجتمعات المحلية واللاجئين السوريين على التصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي في الأردن ، وتقديم نحو 6ر3 مليون من الخدمات المتعلقة بالصحة الإنجابية للمرأة داخل سوريا و300 ألف في البلدان المجاورة ، إضافة إلى التوليد الآمن لنحو 10 أطفال كل يوم في غرفة الولادة التي يدعمها الصندوق في مخيم الزعتري ، وتوسيع نطاق وتنوع العمليات عبر الحدود إلى سوريا نتيجة لقرارات مجلس الأمن الدولي خاصة القرارين (2165 و2191). وبحسب التقرير ، قدم الصندوق في سبتمبر الماضي أكثر من 20 ألفا من خدمات الصحة الإنجابية للمرأة السورية في شمال سوريا كما قام بدعم ما معدله 500 عملية ولادة و250 عملية قيصرية شهريا وتقديم الخدمات المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال المرافق الصحية والنسائية وأماكن آمنة في كل من شمال وجنوب سوريا. كما عمل على منع وفيات الأمهات من خلال دعم 119 عيادة متنقلة ومراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات في سوريا والعيادات في البلدان المضيفة من أجل تقديم مجموعة كاملة من خدمات الصحة الإنجابية بما في ذلك الولادة الآمنة ، ووزع ما معدله 500 من قسائم الصحة الإنجابية شهريا في سوريا والتي تمكن المرأة من الحصول على الخدمات الصحية المجانية للأمهات. ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فإن إجمالي عدد اللاجئين السوريين المسلجين لديها يبلغ 4 ملايين و86 ألفا و760 لاجئا من بينهم ما يزيد على 630 ألف لاجيء في الأردن. وصندوق الأممالمتحدة للسكان ، هو وكالة إنمائية دولية بدأت عملها في العام 1969 ، وهي تعمل على تدعيم حق كل امرأة ورجل وطفل في التمتع بحياة تتسم بالصحة وبتكافؤ الفرص .. وتقوم أيضا بدعم البلدان في استخدامها للبيانات السكانية اللازمة لسياسات برامج مكافحة الفقر وللبرامج التي تمكّن من أن يكون كل حمل مرغوبا وكل ولادة مأمونة وكل شاب وشابة خاليا من فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) وكل فتاة وامرأة تُعامل بكرامة واحترام.