تحتفل دول العالم باليوم العالمى للسكان فى 11 يوليو/تموز كل عام وهو اليوم الذى أوصى مجلس إدارة برنامج الأممالمتحدة الإنمائى فى عام 1989 بالاحتفال به، بغرض تركيز الاهتمام على أهمية القضايا السكانية فى سياق خطط التنمية الشاملة وبرامجها والحاجة لإيجاد حلول لهذه القضايا. ويحتفل الناس حول العالم باليوم العالمى للسكان بطرق مختلفة، فالعديد من المكاتب القطرية لصندوق الأممالمتحدة للسكان وغيرها من المؤسسات تميز هذا اليوم بالاحتفالات، أوملصقات أو مسابقات في كتابة المقالات، أو بالفعاليات الرياضية أو غيرها من الأنشطة التي تجذب الانتباه إلى قضايا السكان. وموضوع الاحتفال هذا العام يدور حول الصحة الانجابية ويتضمن العديد من النشاطات والحملات ولفت الانتباه إلى أن جزءا أساسيا تؤديه الصحة الإنجابية فى خلق عالم عادل حيث ان لكل شخص الحق فى الصحة الإنجابية. والصحة الإنجابية هى فى صميم التنمية وحاسمة لتحقيق عالم سليم حيث يكون كل حمل مرغوبا وكل ولادة آمنة، وحصول الجميع على خدمات الصحة الإنجابية بحلول عام 2015 هو واحد من الأهداف الإنمائية للألفية، ولاتزال مشاكل الصحة الإنجابية السبب الرئيسى لضعف الصحة والموت بالنسبة للنساء من جميع أنحاء العالم فى سن الإنجاب. وقال الدكتور باباتوندي -المدير التنفيذي لصندوق الاممالمتحدة للسكان -فى رسالته للعالم بمناسبة الاحتفال ياليوم العالمى للسكان هذا العام - ان كل ما نحتاج إليه الآن من الموارد والعمل السريع من أجل الحفاظ على صحة النساء والفتيات من اجل الاستفادة من الإمكانات الكاملة للمرأة في تنمية بلدانهم، ويجب أن تكون قادرة على التخطيط لحياتهم وعائلاتهم. وذكر ان حوالى 222 مليون من النساء الذين يريدون تأخير أو تجنب الحمل، ولكن لا يستطيعون الحصول على وسائل منع الحمل الحديثة ،وحوالى 800 امرأة على مستوى العالم تموت أثناء الحمل أو الولادة من المضاعفات التي هي في كثير من الأحيان يمكن الوقاية منها، وانه يمكن المساعدة فى منع 79 ألف من وفيات الأمهات وحوالى 1و1 مليون من وفيات الرضع ووقاية الشباب من الجنسين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاما من الاصابة بالمراض المنقولة جنسيا ،من اجل ذلك فان المجتمع الدولي مصمم على جعل حصول الجميع على خدمات الصحة الإنجابية من الاولويات.