"الرباط الصليبي" أسبابه وطرق الوقاية.. طبيب علاج طبيعي: قائدو السيارات أكثر عرضة.. استشاري عظام: فوطة مببلة تخفف الألم.. متخصص: ممارسة الرياضة والحركة خير وقاية

الرباط الصليبي هو زوج من الأربطة موجود في الركبة، وهما الرباط الصليبي الأمامي والرباط الصليبي الخلفي، ويتقاطعان على شكل حرف (X)، ومن هنا جاءت التسمية، كما أنهما يعرفان أيضا باسم "الرباط المتقاطع".
ويربط الرباط الصليبي عظم الفخذ بعظم قصبة الساق "الظنبوب"، ويمنع الرباط الصليبي الأمامي الظنبوب من الانزلاق أمام عظم الفخذ، فيما يمنع الرباط الصليبي الخلفي الظنبوب من الانزلاق إلى الوراء تحت عظم الفخذ أمامي والخلفي.
أسبابه
قال الدكتور "عبدالله رمضان"، طبيب العلاج الطبيعى إن قلة الحركة تؤدي إلى خشونة في الركبة، مما تؤدي إلى مشاكل في الرباط الصليبي والركبة والغضروف، كما أنها تسبب التهاب المفاصل وأربطة الركبه وأضرار أخرى.
أضاف أن الكدمات الناتجة عن الاحتكاك تؤدي إلى مشاكل في العظام المسبب إلى الرباط الصلبي وضعف الأربطة، إضافة إلى الجلوس الخاطئ بطريقة مستمرة وخاصة بشكل "القرفصاء" باستمرار تشد جميع الأربطة والمفاصل معا.
وتابع أن قائدي السيارات بشكل دائم، هم أكثر عرضة إلى الألم في العظام خاصة ألم الركبة وخشونة المفاصل لاستخدامهم حركة مستمرة، مشيرًا إلى أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم، علاج لجميع مشاكل الرباط الصلبي والعظام، وانتظام في الأربطة.
التواء المفصل
وأضاف الدكتور محمود شعبان، أستاذ العظام بجامعة بنها أن الأسباب الرئيسية المؤدية للإصابة بالرباط الصليبى، هي التواء مفصل الركبة أو ثنى الرجل بطريق خاطئة، إضافة إلى بعض الحوادث تتسبب بهذه الإصابة، مشيرًا إلى أن أهم طرق العلاج للإنسان العادى هي على حسب حالة الإصابة من التواء أو ثنى في الركبة.
وتابع أن الطبيب يقوم بعمل أشعة الرنين المغناطيسى ويدخل المريض بعدها في فترة العلاج، إضافة إلى أنه إذا وجد قطع في الرباط يجب إجراء عملية جراحية وبعدها يستريح المريض ويعالج طبيعيا لمدة ستة أشهر وتسمى ب"حالة الالتزام"، حيث يعود المريض طبيعيا بعدها كما أن الجلوس المستمر أو الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يتسبب بالإصابة بالغضروف الهلالي لأنه يستخدم مفصل قدمه يستخدم المفصل بصورة مستمرة.
طرق العلاج
قال الدكتور محمد طلعت عز الدين، استشاري جراحة العظام والروماتيزم ونائب رئيس الجمعية المصرية لجراحة العظام: إن طريقة معالجة المصابين بالرباط الصليبى هي وضع فوطة مبللة بالماء الساخن مع مرهم لمدة عشر دقائق، موضحًا أن هذه الفوطة الساخنة تسحب الألم من الركبة، وأنه في حال استمرار الألم والالتهاب بعد استخدام الفوطة فإن المريض يقوم بالفحص الطبى وعمل الأشعة للتأكد من أي كسور أو ضعف في الرباط الصليبى بالفقرة المؤلمة ثم تبدأ فترة العلاج الطبيعى لمدة شهرين.
أضاف عز الدين، أنه خلال فترة العلاج، يخضع المريض لعمل بعض التمرينات اليومية من مشى وحركة وممارسة رياضة خفيفة وينتج عنها تحسن في أداء الركبة وبعدها يخرج المريض بحالة طبيعية.
الوقاية خير من العلاج
واستطرد طلعت، حديثه بأن المشاكل في العظام من أخطر ما يواجه المريض لأن معظم ما يقوم به من متطلبات في حياته اليومية يستلزم به الحركة، مستشهدًا بالحكمة الشهيرة "الوقاية خير من العلاج"، حيث إن الإنسان طبيب نفسه ويتحكم في الممارسة الرياضية إن كانت خطرا أو غير مصاحبة لأي ضرر، مشيرًا إلى أن العلاج الطبيعي يفعله كل إنسانا يوميا بمارسته للرياضه من مشي أو جري، ينتج عنه نشاط للعضلات وعدم استرخاء له.