أكد وزير التخطيط العراقي سلمان الجميلي، حاجة بلاده لتكوين حلقة إيجابية تجمع ما بين التنمية الاقتصادية والاستقرار السياسي، وقال إن علاقات العراق مع اليابان تشهد تطورًا مستمرًا في جميع المجالات لاسيما في الجانب الاقتصادي والتنموي وتطوير القدرات البشرية التي تقوم عليها وكالة (جايكا). وأعرب عن تطلع العراق لدور ياباني أكبر في اعمار المناطق المحررة من تنظيم (داعش) الإرهابي، ومساعدة العراق في تجاوز الأزمة الراهنة بتفعيل ما يمتلكه من امكانات كبيرة. وأوضح الجميلي- خلال لقائه اليوم الأحد في بغداد السفير اليابني الجديد فوميو ايواي، ومدير مكتب الوكالة اليابانية للتنمية (جايكا) هيرو يوكي هاياشي- أن اليابان تعد من اوائل الدول التي دعمت العراق في الجانب التنموي، ولها تأثير إيجابي في الكثير من مناطق العراق. وتم خلال اللقاء مناقشة عدد من المشاريع الحيوية الممولة من القرض الياباني في مجال الطاقة والري ومياه الشرب والصرف الصحي واسهام الجانب الياباني في اعادة اعمار المناطق المحررة. ولفت الجميلي إلى أن الحكومة العراقية تبذل جهودا كبيرة لمواجهة الأزمة في شقيها الأمني والاقتصادي ولدينا ثقة كبيرة في تحرير جميع الأراضي من سيطرة الإرهاب ليسود الاستقرار والرخاء في العراق. من جانبه، اشاد السفير الياباني بحزمة الإصلاحات الكبيرة التي تقوم بها الحكومة ومجلس النواب العراقي.. مؤكدا دعم حكومة طوكيو بقوة هذه الإصلاحات لأنها تعتقد أن الإصلاح هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة، وأن العراق لديه اليوم فرصة ذهبية لبناء قاعدة اقتصادية تقوم على أساس تنوع مصادر التمويل. وأبدى استعداد اليابان لتقديم جميع انواع الدعم للعراق لمساعدته في تنفيذ المشاريع الحيوية التي توفر الخدمات للسكان.. مشيرا إلى أن طوكيو تعهدت خلال مؤتمر مدريد للدول المانحة عام 2003 بتقديم قرض ميسر للعراق مقداره 5 مليارات دولار ولكنها قدمت أكثر مما تعهدت به، حيث تم صرف 7.2 مليار دولار.. وقال: إن سياسة دعمنا للعراق ستستمر لاننا نريد لهذا البلد الصديق أن ينهض.