نظم قطاع المشروعات بوزارة الآثار بالتنسيق مع شركة الدفاع الوطني، حملة حماية مؤقتة وسريعة لسراي الحقانية لحمايتها من الأمطار جراء الطقس السيئ الذي استهدف مدينة الأسكندرية، وتمثلت الحماية في وضع طبقات من الإسفنج والبوليسترين لحماية الزجاج الملون المعشق والذي يشغل القبة والنوافذ لحين استئناف مشروع تطوير مبنى سرايا الحقانية المتوقف لدرء الخطورة عنه. وتبلغ سراي الحقانية من العمر 125 عامًا، وتقع في المنشية التي أطلق فيها الرصاص على الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وتعتبر السراي من أقدم المحاكم المصرية لافتتاحها في 1886 في عهد الخديو إسماعيل، كما تضم وثائق ومخطوطات، تنافس نظيراتها في دار القضاء العالي بالقاهرة، وتحوي سجلات مهمة تكشف خبايا في تاريخ مصر القديم والحديث، وتحديدًا منذ عام 1825 ميلادية ربما كان من أهمها تلك الملفات الخاصة بالقضاء المختلط، منذ إنشاء السراي وحتى 1945، وتضم هذه الملفات سجلات رؤساء المحكمة المتعاقبين والموظفين الذين عملوا فيها، ورواتبهم ودرجاتهم الوظيفية، فضلًا عن الأختام الخاصة بالمحكمة، والتي تعد قطعًا فنية نادرة، ومنها السيف والميزان رمز العدالة، وخاتم الملك فؤاد، إلى جانب عدد من الساعات النادرة.