آثار الإسكندرية: 3 مبان تأثرت بموجة الطقس السيئ وقمنا بمعالجتها على الفور

قال محمد متولي، رئيس منطقة آثار الإسكندرية، إن غرفة العمليات التي أقامتها هيئة الآثار بالإسكندرية، لمتابعة تداعيات أزمة الأمطار والطقس السيئ الذي تشهده المدينة في الوقت الحالي، قد رصدت تضرر ثلاثة مبان أثرية جراءالأزمة، وتم التدخل السريع لمعالجة الأمر.
وأشار "متولي"، في تصريحات خاصة ل"بوابة لأهرام"، إلى أن أول تلك المباني المتضررة، كان متحف المجوهرات بمنطقة زيزينيا وهو مبنى تابع لهيئة الآثار الإسلامية، ويضم مجوهرات أسرة محمد علي، حيث حدث تسريب لمياه الأمطار داخل المتحف وكاد يتسبب في أضرار كبيرة للآثار والتحف الموجودة داخله ولكن تم التعامل السريع معه من جانب هيئة الآثار ومعالجة الآثار الناجمة عنه.
وتابع "متولي"، أما ثاني المباني المتضررة، فكانت مسجد الشوربجى بالحى التركى بالمنشية ميدان النصر، حيث تسببت مياه الأمطار في إحداث ماس كهربائي، في واجهة المسجد، وتحركت هيئة الآثار وقامت بمعالجة الأمر وتغيير لوحات الكهرباء من على المسجد والوكالة الآثرية التابعة له.
ولفت "متولي"، إلى أن مسجد الشوربجى الأثرى يتكون من طابقين (هو مسجد معلق) الطابق الأرضى: يشغل مجموعة من الحوانيت للصرف من ريعها على المسجد، وميضأة للمياه، ومحلان يستخدمان بيت القهوة الطابق العلوي: مكون من ثلاث خرجات تحيط بالمسجد عدا الجهة الجنوبية (القبلة)، وجميعها مسقوفة بسقف خشبي، وبالطابق العلوي بيت الصلاة.
أما ثالث المباني المتضررة فأشار "متولي"، إلى أنها مبنى محكمة الحقانية التاريخية والتي يعود تاريخ إنشائها لعام 1882 ميلادية، حيث حيث تم عمل حماية للمبنى من مياه الأمطار خوفاً من حدوث تصدعات فيه أو انهيار أجزاء منه لحين استئناف مشروع ترميم وتطوير المبنى المتوقف.
وتهدف الحماية لدرء الخطورة عن قبة ونوافذ المبنى بعمل تغطية للسطح الخارجى بطبقات من الإسفنج والبولى سيرين لحماية الزجاج الملون المعشق الذى يشغل القبة والنوافذ.
وأشار "متولي"، إلى أن مبني سراي الحقانية ذو طراز معماري إيطالي نادر، ويرجع تاريخ بنائه إلي عام1886 عصر الخديو توفيق، ويضم العديد من المقتنيات ذات الأهمية البالغة ومنها تمثال نصفي للخديو عباس حلمي الثاني، ولوحة زيتية نادرة تحكي تاريخ القضاء المصري.