12 مليون جنيه مستحقات متأخرة للعمال و256 مليونا إجمالى الخسائر بيع 20 ألف متر من أراضى الشركة لنجل رئيس مجلس إدارة «القابضة» السابق 65 مليون جنيه مديونية الشركة لوزارة الكهرباء فى ملف الغزل والنسيج تحديدا فتش عن الإهمال والفساد، فالصناعة التى كانت أحد مصادر الدخل القومى المصرى فى الأربعينيات والخمسينيات أصبحت مبانى متهالكة وآلات صدئة وعمالا يشكون إلى الله ضعف الحال وسوء المآل، شركة مصر إيران هى أحد الأمثلة الصارخة على انهيار الصناعة وسوء الإدارة والفساد الذى استشرى إلى درجة غير مسبوقة، لا نضرب الودع ولا نكشف عن الغيب، لكنها الأرقام والوقائع التى تشى بالحقيقة صادمة كالفضيحة وواضحة كشمس النهار. يقول فوزى عبد المقصود، رئيس نقابة العاملين بشركة مصر إيران فرع الشرقية، إن مستحقات العمال لدى شركة مصر إيران وصلت من 10 إلى 12 ألف جنيه لكل عامل، وهذا لأنهم لم يحصلوا على راتب شهرى سبتمبر وأكتوبر بالإضافة إلى حافز بدل ورادى لمدة 24 شهرا، وحافز سنوى يقدر ب 240 يوما لمدة عامين بإجمالى 10 إلى 12 مليون جنيه. «إحنا وقعنا فى إيد عصابة حرامية».. بهذه الكلمات يعبر رئيس نقابة العاملين عن الأوضاع المتردية التى وصل إليها حال الشركة، ويقول بدأت خسائر الشركة فى التراكم منذ النصف الثانى من عام 2013 حتى وصلت إلى 265 مليون جنيه. ويضيف فوزى، شركة منيا القمح للغزل تم بيعها بالأمر المباشر لصالح مصر إيران منذ عام 2004، وذلك بعدما تم إنشاء ما يعرف بشركات قطاع الأعمال العام، وقد تمت الصفقة بمبلغ 30 مليون جنيه فقط، كحق انتفاع للأراضى لمدة 25 سنة، ولكن تم بيع المعدات والماكينات والمنشآت والخامات لصالح شركة مصر إيران. ويلفت فوزى، إلى أن هذه الصفقة وُقِعت فى عهد إدارة محسن الجيلانى رئيس الشركة القابضة السابق، وعضو مجلس إدارة شركة مصر إيران وأحد المساهمين الرئيسيين فيها، ويضيف فوزى أن الفساد لم يقف عند هذا الحد، بل تم بيع 20 ألف متر من أراضى الشركة فى مدينة السويس لابن محسن الجيلانى. ويؤكد أن شركة مصر إيران، لم تدفع الإيجار السنوى المقرر للشركة القابضة نظير الأرض وهو يبلغ 2 مليون و200 ألف جنيه، وذلك منذ عام 2004 ليصل إجمالى المديونية إلى 25 مليون جنيه، فضلاً عن مديونية مرفق الكهرباء التى وصلت إلى 65 مليون جنيه. يذكر، أن شركة مصر إيران، كانت تسمى شركة منيا القمح للغزل قبل بيعها لصالح مصر إيران، وقبل أن تسمى شركة منيا القمح للغزل، كانت تسمى الشركة الشرقية للغزل. ويرجع فوزى أسباب الخسائر إلى سوء الإدارة، ونية الشركة فى تصفية العمال والمنع حتى يتم بيع الأراضى لصالح مكتب وارنر الأمريكى وهو المكتب الذى تعاقدت معه الشركة القابضة لهيكلة صناعة النسيج- بالإضافة لنية الشركة القابضة فى التخلى عن شركة مصر إيران، وعدم وجود مواد خام أو تحديث للصناعة النسيجية، وعدم وجود قطع غيار كافية لآلات المصنع، حيث إن إدارة الشركة تقوم بتقطيع بعض الماكينات القديمة من أجل استغلالها كقطع غيار للماكينات التى مازالت تعمل، وهذا يوضح سوء الفهم وعدم وجود رؤية لدى إدارة الشركة. ويتهم فوزى إدارة الشركة بأن لديهم ميولا إخوانية، وأن هذا يدفعهم لتخريب منتجات الشركة، بالإضافة لعدم وجود منافذ تسويق مناسبة أو وجود حملات إعلانية لمنتجات الشركة، وعدم وجود تصميمات حديثة تناسب العصر. وتبلغ مساحة شركة مصر إيران حوالى 62 فدانا، على الطريق الرئيسى لمنيا القمح –القاهرة، وحوالى 5 عمائر تمتلئ بالمواد الخام، والمعدات بالإضافة إلى400 ماكينة.