- الاتحاد الافريقي أهدانا المشاركة في البطولة وقبلنا الهدية بحصد اللقب - حققنا البطولة بعد 3 شهور من تكوين الفريق.. ونشكر مجلس الإدارة - الأبيض جاهز للأهلي .. والتاهل للمونديال هدفي .. ولا تعليق على إيقاف ريشة" رغم أن فريق الزمالك لكرة اليد حل سادسا في الدوري المحلي، لكن الاتحاد الإفريقي للعبة قرر أن يمنحه فرصة استثنائية، بالمشاركة في البطولة الأفريقية للأندية، التي أقيمت بالمغرب، وجاءت المفاجأة تحت قيادة المدير الفني، أيمن صلاح، الذي انتفض الفريق على يديه ليصعد منصة التتويج، في مفاجأة ألجمت الكثير من الشامتين في هزيمته أمام الإفريقي التونسي، خلال مشوار الدور التمهيدي للبطولة. وفي حوار مع "البوابة" فور عودته بالكأس من المغرب، تحدث أيمن صلاح عن مشوار فريقه نحو البطولة، منذ توجيه الدعوة إلى النادي، وقبوله التحدي، رغم وصف البعض له بالجنون، خاصة أنه وافق على المشاركة في البطولة، قبل أن يتجانس لاعبوه العائدون من المشاركة في معسكرات المنتخب، إلا أنهم رغم ذلك نجحوا في اقتناص الكأس، والعودة بها إلى "ميت عقبة". - كيف استعد الفريق للبطولة؟ لم يكن الاستعداد بالشكل المطلوب، خاصة أن عناصر الفريق لم تتجمع كثيرا قبل البطولة، كما أن الكثير من اللاعبين كانوا يشاركون في معسكرات المنتخب، بينما كان البعض الآخر يشارك في دوري الشركات، فلم يتجمع الفريق إلا في تدريب واحد قبل السفر إلى الإسكندرية لخوض مباراتين في الدوري، لكن قبلها خاض الفريق معسكرا خارجيا، حقق خلاله الفوز ببطولة ودية. المشاركة في البطولة نفسها جاءت مفاجأة، عندما تلقينا دعوة الاتحاد الإفريقي لكرة اليد للمشاركة في البطولة، نظرا لما يتمتع به الفريق من تاريخ إفريقي مشرف وحافل، لذلك كان علينا أن نقبل هذه الهدية، وكان الرد على تلك الثقة الأفريقية بأن عدنا بلقب البطولة. - هل كان نقص عدد فرق المجموعة سلبيا أم إيجابيا على الفريق؟ في الظروف الطبيعية تكون قلة المباريات أمر جيد، أما بالنسبة لنا فكان عاملا سيئا، لأننا كنا نبحث عن عدد مشاركات أكبر، حتى يحدث تجانس وانسجام بين اللاعبين، فلم نكن لعبنا قبل تلك البطولة سوى مباراتين، وفي بداية المنافسة فزنا بمباراة، وأخفقنا أمام "الإفريقي التونسي"، وتأهلنا باعتبارنا ثاني المجموعة الثانية. - البعض اعتبر أن الخسارة أمام الإفريقي التونسي نقطة تحول في مسار الفريق؟ بالفعل، كان لهذه المباراة أثرا إيجابيا لدى اللاعبين، خاصة أن الخسارة أوقعتنا في طريق الأهلي، لكنها جاءت في التوقيت المناسب، وكانت دافعا لظهور اللاعبين بمستواهم الحقيقي، وخروج الروح القتالية لهم، التي تظهر في المحطات الصعبة بالبطولة. - ما صحة ما تردد حول تعمدكم الخسارة أم الإفريقي لتواجهوا الأهلي؟ هذا الكلام غير صحيح بالمرة، ففي مباراة الإفريقي لم نظهر في مستوى جيد، وعلى العكس، فأن مواجهة الأهلي، كانت تمثل ضغطا كبيرا على اللاعبين، لأنهم كانوا أمام تحديين، الأول هو الفوز على الأهلي، والثاني هو التأهل إل دور نصف النهائي، كما أن الأهلي يضم العديد من اللاعبين المميزين، الذين يمثلون القوام الأساسي للمنتخب، إضافة إلى امتلاكه جهازا فنيا محترما. - هل تعتبر تلك المواجهة هي الأصعب في البطولة؟ بالفعل، خاصة أن اللقاء له حسابات مختلفة، وينتظره جماهير القطبين، فهو بطولة مستقلة، كما الأهلي تعادل معنا في وقت صعب، بعدما تقدمنا عليه بفارق 8 أهداف، ما صعب المهمة على اللاعبين، الذين تماسكوا، وعادوا إلى البطولة في اللحظات الحاسمة، وحققوا الفوز الذي كان مفتاح الفوز باللقب. واللافت أن المباراة الأسهل لنا، كانت أمام الإفريقي التونسي، عندما واجهناه في نهائي البطولة، خاصة أن المباراة انتهت بفارق أهداف قياسي، واستطاع اللاعبون خلالها رد الاعتبار، بعد فوز الفريق التونسي في الدور التمهيدي، فكان فوزه علينا محصلته 3 نقاط، بينما فوزنا كان بالبطولة والتتويج. - عند عودة الفريق، لم يكن في استقبال البعثة أي مسئول من الاتحاد المصري في المطار، هل أثر ذلك على نفسية اللاعبين؟ من يريد استقبالنا، فنحن نقول له "على العين والرأس"، ومن لا يريد ذلك، فهو أمر يخصه، وهذه حرية شخصية له، لكنني عموما لا أشغل نفسي بتلك الأشياء، وأركز في عملي، لتحقيق نتائج ترضي جماهير كرة اليد المصرية، خاصة أن نتائج الزمالك في المغرب تمثل انتصارا لكرة اليد المصرية على أهم منافس لها، وهي كرة اليد التونسية. - ما توقعاتك لبطولة كأس السوبر الإفريقي المؤهلة للمونديال، والمقرر أن تستضيفها تونس؟ مباراة السوبر المقبلة في تونس ستكون بطولة منفصلة، ونعمل بإذن الله على الفوز بها، لأن الفريق البطل لا يقبل بأي نتيجة غير الفوز، دون النظر إلى المنافس، وأنا بطبعي أعرف كيف يمكن تحضير لاعبي الزمالك قبل المباريات المهمة، وأؤكد أننا قادرون على العودة باللقب الثاني من تونس، لأن الانتصارات تزيد من طموح اللاعبين، ويكفى أن مجلس الإدارة بالكامل يتابع بدقة كل تحركات الفريق، ويتلقى دعما كبيرا منه، ما يجعلنا أكثر حرصا على تحقيق نتائج إيجابية. - بعيدا عن البطولة الأفريقية، كيف تتوقع مباراة الفريق مع الأهلي، الأحد المقبل؟ مباراة الأهلي المقبلة لن تكون سهلة، خاصة بعدما نجح أبناء القلعة البيضاء في الإطاحة بالمنافس التقليدي من بطولة الأندية الأفريقية، ما يزيد من طموح لاعبو القلعة الحمراء للسعي لتعويض الخسارة السابقة، لكن الزمالك فريق كبير، ويمتلك لاعبين على أعلى مستوى، ونحن مستعدون لتحقيق الفوز للمرة الثانية. - ما رؤيتك لبطولة الأمم الأفريقية المقرر أن تستضيفها مصر قريبا؟ أتوقع أن تكون بطولة قوية، خاصة أن حامل الفائز باللقب وحده سيتأهل إلى الأولمبياد، لكن المنتخب الوطني قادر على حسم اللقب، لأنه يضم عددا كبيرا من اللاعبين أصحاب المهارات العالية، فضلا عن استضافة مصر للبطولة، فالأرض والجمهور يمثلان عاملا مساعدا في تحقيق البطولة، فضلا عن وجود مشاكل عديدة في منتخبي تونس والجزائر، المنافسان الأقوى لنا، لذلك أتوقع أن يفوز المنتخب الوطني بالبطولة. - أين أنت من تدريب المنتخب الوطني؟ أنا موجود مع فريق الزمالك، لكنني مثل أي مدرب في العالم يتمني قيادة منتخب بلاده في أي فترة، وليس من المنطقي أن أطلب تدريب المنتخب. - في الفترة السابقة، كنت تدرب في تونس، ما الفرق بين الدوري التونسي والمصري؟ في تونس لا يوجد نظام "المرتبط"، الذي حقق نتائج جيدة لكرة اليد المصرية في مرحلة الشباب والناشئين، والدليل على ذلك أن منتخبنا الوطني أقوى من نظيره التونسي، كما أن بطولة الدوري هناك محسومة دائما لأحد الفرق الثلاث الكبرى، الترجي والنجم والإفريقي، بينما المنافسة في مصر أكبر إلى حد ما، لكن ما يميز الدوري التونسي هو الانتظام، وتحديد الجدول بدقة، فلا يحدث هناك أي تأجيل، عكس ما يجري عندنا، فالتغيير في الجدول وارد في أي لحظة، وهي مشكلة كبيرة. - إذا عدنا إلى الوراء قليلا.. لماذا تراجع مستوى الزمالك حتى اقترب من الهبوط في الموسم قبل الماضي؟ توجد أسباب عديدة، على رأسها رحيل كل نجوم الفريق، على يد رئيس النادي السابق، ممدوح عباس، الذي دمر النادي، ولم يحقق أي إنجاز، وتسبب في انهيار ألعاب البطولات، وهي اليد، والسلة، والطائرة، لكن تغير الوضع تماما الآن، لأن مجلس الإدارة يدعم كل الفرق، والنتيجة كانت حصولنا على بطولة أفريقيا، كما أن المجلس جاهز في أي وقت لتلبية طلبات قطاع اليد.