انضم كل من رئيسة موريشيوس أمينة غريب فقيم، ورئيس وزراء السنغال محمد بن عبدالله ديون، إلى المدير العام للويبو فرانسس غري، في التأكيد على أهمية الملكية الفكرية في حفز الابتكار والإبداع للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا قاطبة. وحضر نحو 50 وزيرًا من القارة الأفريقية افتتاحية "المؤتمر الوزاري الأفريقي لعام 2015: الملكية الفكرية في خدمة القارة الناشئة" أمس الثلاثاء في العاصمة السنغالية داكار، ويستمر لمدة ثلاثة أيام. وقال غري: مرحبًا بالمندوبين.. إن مصدر كل الابتكارات والإبداعات هو بالنهاية الإنسان" وأضاف "وأفريقيا هي مهد الإنسانية وبهذا فهي مصدر كل الابتكارات والإبداعات التي يمتاز بها فصيلنا أي الإنسان." ومن شأن نظم الملكية الفكرية الوطنية، إذا ما أجيد تطويرها، أن تساعد البلدان الأفريقية على إطلاق العنان للإبداع والابتكار لدى مواطنيها ودفع النمو الاقتصادي، هذا ما أعلنه المدير العام للويبو. واستطرد يقول "إن الملكية الفكرية شرط ضروري، وإن لم يكن كافيًا بذاته لأي نظام اقتصادي يقوم على الابتكار ويتمتع بصحة جيدة وحياة نابضه." ومضى إلى أن "نظام الملكية الفكرية وسيلة للتقدم بفضل الابتكار ومكافأة الاستثمار في الموارد البشرية والمالية في جيل المعرفة الجديدة والابتكار." وذكرت رئيسة موريشيوس غريب – فقيم آفاق النمو الاقتصادي الإيجابي المتوقع للبلدان الأفريقية خلال العقد المقبل وشددت على أن "أفريقيا بحاجة ماسة إلى حماية حقوق الملكية الفكرية من أجل بناء اقتصاد معرفي مستدام بجني فوائد العلوم والتكنولوجيا والابتكار." وأضافت تقول "إن استنباط المعرفة وإدارتها وحمايتها سيكون محوريًا في تكوين الثروة والانخراط في الاقتصاد العالمي." ومضت تقول إن من الضروري أن تشمل السياسات أدوات نظم الملكية الفكرية لتفرج عن الثروات التي تنفرد أفريقيا بها، مثل الأعشاب الطبية المحلية والمعارف التقليدية. وقالت "إن من الضروري لأفريقيا أن تضع ضمن أولوياتها الفرص السانحة بفضل الثروة الرقمية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار والإبداع. واستطردت: "أصبح من الملح أن تطرح السياسات العامة على مائدة النقاش والتنسيق وإشراك جميع الجهات المعنية من أجل إيجاد سبل جديدة لتعزيز الأنشطة التي تتأتى منها الأصول غير الملموسة ودعم الابتكار والإبداع". وقالت "إن الابتكار يكون بالبناء لا بالتوجيه". وأشارت إلى أن حماية حقوق الملكية الفكرية ينبغي أن توازيها تدابير مناسبة للحفز والدعم، ودعت بذلك إلى إنشاء صندوق للمبتكرين الأفارقة لتمكينهم من الحصول على ما يحتاجون إليه من رأس مال وإنشاء الشركات. وفي الختام، قالت الرئيسة غريب فقيم: "إن البلدان التي تعطي كل ما لديها من أجل الابتكار اليوم ستملك الاقتصاد العالمي في الغد". ورأى رئيس الوزراء السنغالي ديون أن المؤتمر قد جاء في حينه على ضوء التحديات التي تواجهها أفريقيا. وقال إن الملكية الفكرية قادرة على أن تساعد القارة في ضمان تنمية مستدامة وشاملة تساهم في الحد من الفقر وتعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية. وأضاف "إن الابتكار هو الأساس لكل عملية تنموية". وقال منظم المؤتمر، مارشال دي بول إيكونغا، مفوض الموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا في الاتحاد الأفريقي: "إن منظمات الملكية الفكرية في أفريقيا هي المسئولة عن دفع القادة الأفارقة على فهم أن لا بد من إقامة بناء متكامل يسمح للشباب باتخاذ المبادرات الجريئة والمشاركة في المسارات الشيقة التي يقطعها المخترع ليكونوا من الأوائل في بلدانهم وفي المنطقة بل في العالم لاقتراح حل لمشكلة اجتماعية." وقال سفير اليابان في السنغال، تاكاشي كيتاهارا "إن من الضروري ضمان الحماية المناسبة عن طريق نظام الملكية الفكرية واستخدامه استخدامًا إستراتيجيا." وقد شاركت حكومة اليابان في تنظيم المؤتمر. وعقب مراسم افتتاح المؤتمر انعقد لقاء رفيع المستوى عن "أفريقيًا في اقتصاد قائم على المعرفة – التحديات والفرص." وحضر اجتماع داكار 400 شخص أو أكثر، منهم نحو 50 وزيرًا مسؤولًا عن الملكية الفكرية والتجارة والثقافة فضلًا عن بعض المجموعات من القطاع الخاص، بهدف رسم خطة تدفع إلى تبني أدوات الملكية الفكرية بما يساعد على حفز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الأفريقية كلها.