سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محادثات فيينا تنتهي دون الوصول لحلول.. الأسد مازال "عقدة".. تغير السياسة الأمريكية يقلب الطاولة والدعم الروسي مستمر.. ومصادر: إيران تنادي بمرحلة انتقالية بدون بشار وعبد اللهيان ينفي
انتهت محادثات الأطراف المعنية بالملف السوري في فيينا دون التوصل لحلول، لتستمر عقدة بشار الأسد دون حلول، سواء في رحيله بعد 6 أشهر في فترة انتقالية أو الإبقاء عليه. وجاءت تغيير السياسة الأمريكية لتقلب الطاولة على المتفاوضين، وأيضا انقلبت إيران على الأسد بعد أن كانت تؤيده. تغييرات عديدة حدثت في فيينا ولكن دون الوصول لحلول، ولنبدأ بالمملكة العربية السعودية، حيث أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير أنه يجب تشكيل مجلس انتقالي في سوريا، مضيفا أن دور الرئيس السوري بشار الأسد قد انتهى. وأضاف الجبير في تصريحات أبرزتها وكالة أنباء سبوتنك الروسية، أن هناك دولا تريد إبقاء الأسد وأخرى لا تريد، في إشارة إلى أمريكا. ودعا الجبير "صراحة" إلى ضرورة رحيل الأسد، ولكن يجب تحديد هذا الموعد حتى لا يحدث فراغ سياسي في سوريا. ولننتقل إلى أمريكا، حيث قال جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، إن جميع الحاضرين أجمعوا على أهمية استمرار الأسد، في محاولة لعودة الاستقرار في سوريا في الوقت الذي يجب أن تقود المحادثات بين المعارضة ونظام الأسد إلى انتخابات. وأضاف كيري أنه اتفق مع كل من روسياوإيران على أن سوريا تحتاج إلى خيار آخر، وهذا يتطلب العمل مع كل الفصائل، ويجب إنهاء الاقتتال وهذا هو مغزى الاجتماع رغم خلافاتنا، موضحا أن أمريكا ستنسق مجموعة قوات خاصة محدودة العدد بين المعارضة السورية وقوات التحالف ضد داعش" ومن أمريكا إلى روسيا، حيث قال سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي أن المتواجدين لم يتفقوا على مصير بقاء الأسد من رحيله، مشيرا أن الكل اتفق على محاربة داعش والفصائل الإرهابية في سوريا. وأشاد لافروف بإرسال أمريكا لقوات عسكرية لسوريا، موضحا أن هذا سيزيد من التعاون العسكري بين البلدين. وعلي الجانب الإيراني، كان لها رأي آخر حيث صرحت إيران بأنها تفضل مرحلة انتقالية في سوريا مدتها ستة أشهر تعقبها انتخابات لتحديد مصير الرئيس بشار الأسد. وأضافت المصادر أن الاقتراح يرقى إلى حد تنازل طهران عن التمسك ببقاء الأسد في السلطة، لكن خصوم الأسد يقولون إن إجراء انتخابات جديدة سيبقيه في الحكم إذا لم تتخذ خطوات أخرى لتنحيته. وفي الوقت ذاته، قال حسين أمير عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية والأفريقية، إن كل المصادر التي تقول إن إيران قد وافقت على رحيل الأسد "مغلوطة"، معتبرا رحيل الأسد خطا أحمر. وطبقا لما ذكرت وكالة تسنيم الإخبارية، أوضح عبد اللهيان أن إيران لم تغير موقفها ولن تغير سياستها تجاه رحيل الأسد ولن تقبل بأية مساومات لقبول مرحلة انتقالية من غير الرئيس السوري.