أمام محكمة الأسرة فى زنانيرى، وقفت المدرسة فاتن، 25 عاما، لتحكى أزمتها مع زوجها، التى بدأت بقصة حب حالمة، لكنها انتهت بعد الزواج بالوقوف أمام المحكمة، لتطلب الخلع، لأنه يرفض الامتناع عن مشاهدة الأفلام الإباحية، التى أصبحت كابوسا يدمر حياتهما الزوجية. وبدأت الحكاية منذ تعرفت على زميلها فى الجامعة «كريم» الذى عاشت معه قصة حب لم تكتمل، لأنه تخرج قبلها بعامين، حتى التقت به بالصدفة فى الطريق، ومرت قصتهما معا أمام عينيها فى ثوان، لكنها اكتفت بأن ابتسمت له، ثم ودعته، وبعدما اختفى عن عينيها، ظلت تفكر فيه طويلا. وبعد رحلة بحث قصيرة، اكتشفت أن الشاب الذى شغلها يعمل فى إحدى الشركات المجاورة لمدرستها، وفى إحدى المرات سمعته ينادى باسمها، ومن وقتها تكررت اللقاءات بينهما، وتجددت المشاعر، قبل أن يتفقا على الزواج، فتقدم كريم لخطبتها، ووافقت أسرتها، لأن الشاب كان ميسور الحال. ولم تدم فترة الخطوبة أكثر من عام واحد، حددا بعده موعد الزفاف، وعاشا فترة من السعادة، لكنها لم تدم طويلا، فبدأت المشكلات تدب بينهما، بعد أن اكتشفت إدمان الزوج للأفلام الإباحية، ففى البداية لم يتجاوز الأمر كونه مشادة، انتهت باعتذاره لها، مع التعهد بعدم العودة لتلك الأفلام. وقالت فاتن: «مع الوقت بدأ يطلب منى ممارسة أوضاع جنسية شاذة، وعندما كنت أرفض، كان يتشاجر معى، ويتركنى ليعود إلى مشاهدة الأفلام الإباحية مرة أخرى، وعندما حاولت منعه، طلب منى فعل ما يريده، أو تركه يشاهد الأفلام، وحاولت بالفعل الاستجابة له، لكننى لم أستطع، وأجبرنى على مشاهدة تلك الأفلام، لأفعل مثلها». واختتمت فاتن حديثها، قائلة: «لم أستطع تحمل المزيد، فقد طفح بى الكيل، وحاولت أكثر من مرة أن أبعده عن تلك الممارسات الشيطانية، دون جدوى، فاضطررت إلى الشكوى لأهله، لكن كل الحلول معه كانت مؤقتة، فهو كان يعود دائما إلى ما كان عليه، ما دفعنى إلى طلب الطلاق، لأتركه يعيش مع أفلامه الإباحية، باعتبارها كفيلة بإرضاء رغباته، وعندما رفض، لجأت إلى المحكمة لإقامة دعوى خلع».