طالب بتخفيض قيمة الصفقة بحجة خسائر القناة يسعى لتمكين رجال «on tv» من «ten» «طلعت» يجهز للإطاحة بالمتسببين فى الإضراب مصادر: «نجيب» ممتنع عن دفع المبالغ المستحقة للقناة أزمات مالية طاحنة تعانى منها قناة «ten» منذ فترة طويلة، فرغم حصول الوكالة الإعلانية للقناة على حق عرض الدورى المصرى مقابل مبالغ كبيرة، إلا أن القناة لم تحقق عائدا إعلانيا ومكسبا ماديا، بسبب إنتاجها لعدد كبير من البرامج التى لم تحقق نجاحا أو نسب مشاهدة تستطيع جلب الإعلانات. الأزمة تصاعدت مؤخرا، خاصة أن العاملين بالقناة لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية منذ ثلاثة أشهر، ومنهم من لم يحصل على أجره منذ 5 أشهر متتالية، وهو ما جعلهم يقررون الدخول فى إضراب عن العمل، خاصة أن الإدارة وعدتهم بصرف جميع المبالغ المستحقة الأسبوع الماضي، ولكنهم فوجئوا أثناء التغطية الانتخابية لجولة الإعادة أن الإدارة أرسلت لهم راتب نصف شهر يوليو الماضى فقط، متجاهلة تحملهم لتأخر صرف أجورهم المستحقة. وقام العاملون بغلق الاستوديو الرئيسي، ومنعوا خروج برنامج «البيت بيتك» على الهواء فى موعده رغم تواجد الإعلاميين عمرو عبدالحميد ورامى رضوان لتقديم الحلقة، كما حدثت مشادات بين عدد من العاملين المضربين وحسن عبدالكريم، المشرف على الإنتاج فى القناة، عندما حاول التدخل لإقناعهم بالاستمرار فى العمل، واختفت الإدارة بالكامل خشية الصدام مع العاملين، واكتفت بوعود من العضو المنتدب للقناة بصرف الأجور كاملة خلال يومين على الأكثر. الكواليس التى تنفرد بها «البوابة» تكشف أسباب الأزمة المالية للقناة، التى قرر رجل الأعمال نجيب ساويرس، مالك قناة «ontv»، أن يشارك بالنسبة الأكبر فيها، وأعلن ذلك رسميا، إلا أنه لم يسدد أى مبالغ للقناة حتى الآن، وكشفت مصادر خاصة أن ساويرس يتعامل بطريقته المعهودة بالضغط على مالكى القناة الحاليين إيهاب طلعت وشادى العزايزى، من أجل تخفيض قيمة الصفقة المتفق عليها فى شراء القناة، وبعد أن وعدهم ساويرس بسداد جزء من قيمة الصفقة، تراجع ولم يسلمهم الدفعة فى موعدها، وهو ما ورط إدارة القناة مع العاملين، ولجأوا إلى ساويرس ليخلصهم من الأزمة، ويسدد لهم مبلغا يدفعون من خلاله الأجور المتأخرة، إلا أنه بدأ فى الضغط عليهم لتخفيض قيمة الصفقة، واستغلال أزمتهم المالية للقبول بالعرض الجديد الذى تقدم به. وينتظر ساويرس اشتعال الأزمة مجددا لاستغلالها لصالح إتمام الصفقة بأقل سعر، وهو ما بدأت إدارة القناة فى القبول به من أجل الانتهاء من ثورة العاملين. وكشفت مصادر مقربة من إيهاب طلعت أنه كلف بعض المقربين منه ورجاله داخل القناة، برصد الشخصيات التى أثارت العاملين ضد الإدارة، للإطاحة بهم فى أقرب وقت، خشية تكرار ما حدث مرة أخرى، حيث أمهل العاملون الإدارة فرصة ليوم واحد للحصول على مستحقاتهم المتأخرة أسوة بالإعلاميين المتعاقدين مع القناة. ورغم تمكن إدارة القناة من صرف أجور العاملين عن شهرى يوليو وأغسطس بعد إضراب العاملين، إلا أن الأزمة لازالت قائمة فعليا، لأن العاملين لم يحصلوا على أجور شهر سبتمبر وأكتوبر، ويسعى ساويرس لفرض الإدارة المالية التابعة له فى قنوات «ontv» للسيطرة على قناة «ten» ماليا، بالإضافة لفرض سياساته ورؤيته السياسية على القناة أيضا، ويحاول جاهدا الإطاحة بعدد كبير من أبناء القناة والعاملين بها منذ انطلاقها وحتى الآن. ما يثير غضب العاملين الذين توقعوا أن شراء ساويرس سيحل الأزمات المالية للقناة، أنهم فوجئوا بتضخم الأزمة، خاصة أن ساويرس نفسه يتعامل بمنطق التاجر، ويستغل الأزمة المالية لفرض شروطه على ملاك القناة، وهو ما يضر بالعاملين فى القناة من الفنيين والبرامجيين الحاصلين على مبالغ زهيدة فى مقابل الملايين التى يحصل عليها إعلاميو القناة بانتظام، حتى إن مصادر داخل القناة أكدت أن ساويرس هو المتسبب فى حالة الغضب داخلها، ودعمها عن طريق بعض تابعيه ليستجيب الملاك إلى شروطه التى وضعها بعد اجتماعه الأخير مع مسئولى القناة الأخير، والاتفاق على جميع التفاصيل، فتراجع عن الاتفاق بحجة أن القناة تخسر وهو لا يريد المشاركة فى مؤسسة خاسرة، ولا يرغب فى تحمل المزيد من الخسائر. وأكد عدد من العاملين بالقناة ل«البوابة» أن شادى العزايزى اجتمع بممثليهم وأبلغهم أن ساويرس يضغط عليهم لقبول شروطه، وطالبهم بتحمل الموقف لحين الوصول لحل فى أقرب وقت، وفى المقابل يرفض إيهاب طلعت التواصل مع أى من العاملين بالقناة، ويتهرب منهم، خاصة أنه يعمل لصالح نجيب ساويرس بناء على الشراكة بينهما فى وكالة «بروموميديا» للإعلان، والتى يمتلكاها معه.