انتظر عدة آلاف من المهاجرين عند حدود سلوفينيا مع النمسا اليوم الخميس (29 أكتوبر تشرين الاول) بعد ان أمضى كثيرون منهم الليل في العراء. وأقام المسؤولون نظام اصطفاف للمهاجرين الذين ياملون في عبور الحدود الى النمسا ثم الى ألمانيا حيث مرت مجموعات تتكون من نحو 50 شخصا في المرة الواحدة للصعود الى حافلات. وأمكن مشاهدة بعضهم وهم يحاولون التدفئة بجوار مدفأة بنوها خلف سور على الحدود. وتراكم عدد من اللاجئين بعد أن بدأت سلطات سلوفينيا مساء يوم الثلاثاء (27 أكتوبر تشرين الأول) نقل المهاجرين بالقطار من كرواتيا مباشرة إلى قطارات أخرى جلبت أعدادا غفيرة منهم إلى الحدود النمساوية. وقالت الشرطة النمساوية في بيان مكتوب في الساعة 1230 بتوقيت جرينتش إن حوالي 3200 شخص ينتظرون حاليا في منطقة سبايلفيلد ومن المقرر نقلهم إلى أجزاء أخرى من البلد بحافلة أو قطار. وجاء في البيان أن نحو 6000 شخص أمضوا الليل في منطقة سبايلفيلد على الحدود مع سلوفينيا بينهم 300 شخص لم يتسن إيواؤهم في خيام بها تدفئة وتعين عليهم النوم في العراء. ولخصت النمسا أمس الاربعاء (28 أكتوبر تشرين الاول) خططا لبناء حواجز بينها سور عند نقطة عبور حدودية مزدحمة لابطاء تدفق المهاجرين بينما اتهمت ألمانيا السلطات النمساوية بنقل مجموعات من اللاجئين في اتجاهها بعد حلول الظلام. وتم استخدام النمسا الى حد بعيد كطريق الى ألمانيا لمئات الاف الاشخاص من الشرق الاوسط ومن خلال دول البلقان منذ أوائل سبتمبر ايلول. لكن عندما شكت منطقة بافاريا بجنوب ألمانيا والتي تقع على الحدود مع النمسا لبرلين من انها بلغت الحد الاقصى من قدراتها لاستقبال لاجئين فان القلق في النمسا تزايد من ان ألمانيا يمكن ان تقيد اكثر عدد الذين يصلون اليها وبالتالي تتسبب في تراكم أعداد كبيرة. وقال المستشار النمساوي فيرنر فايمان ان النمسا تخطط لبناء حواجز عند نقطة عبور سبايلفيلد مع سلوفينيا التي يمر من خلالها الاف المهاجرين يوميا. وبعد ان انتقدت حكومة المجر لبناء أسوار على الحدود بالاسلاك الشائكة لابعاد المهاجرين تبذل النمسا جهودا لتفسر ان الحواجز التي تخطط لاقامتها في منطقة سبايلفيلد محدودة ولا تقارن بتلك التي أقامتها المجر.