قال الحزب الشيوعي الحاكم في الصين اليوم الخميس (29 أكتوبر تشرين الأول) إنه سيخفف من قيود تنظيم الأسرة ليسمح لكل زوج وزوجة بإنجاب طفلين بعد عقود من تطبيق سياسة الطفل الواحد الصارمة وذلك في خطوة تهدف إلى تخفيف القيود الديموغرافية على الاقتصاد. والقواعد الجديدة تمثل تخفيفا كبيرا لقيود تنظيم الأسرة بالبلاد والتي خففت في نهاية 2013 عندما قالت بكين إنها ستسمح لمزيد من العائلات بإنجاب طفلين في حال توفر شروط معينة بالزوجين. وكان القرار موضع ترحيب من قبل الكثيرين في بكين وخصوصا بين الاجيال الاصغر سنا. وقال لياو دان دان البالغ من العمر 26 عاما "أعتقد التخفيف (لسياسة الطفل الواحد) الآن هو (قرار يأتي في) التوقيت المناسب. مشكلة الشيخوخة آخذة في التزايد فيما تتناقص نسبة الشباب. نعتقد جميعا أن البنية الديموغرافية تتحسن تدريجيا. في الواقع نحن بحاجة إلى مزيد من الشباب.. مواليد جدد لتحسين التركيبة السكانية. أعتقد عندما نتطلع إلى الأمام سيتم رفع هذه السياسة المتعلقة بتنظيم الأسرة برمتها." وحث عدد متزايد من العلماء الحكومة على إصلاح القواعد التي فرضت في نهاية سبعينات القرن الماضي للحيلولة دون تزايد نمو السكان إلى حد يخرج عن السيطرة لكنها أصبحت الآن قديمة وغير متناسبة مع انكماش حجم العمالة في الصين. وقالت وو لياه وي البالغة من العمر 26 عاما ايضا ان تخفيف سياسة تنظيم الاسرة هو تحرك تقدمي من جانب بلادها. وأوضحت "اعتقد أن هذه السياسة (تخفيف قواعد تنظيم الأسرة) هي نوع من التحسن في مجال حقوق الانسان. اعتقد أن عدد الاطفال (الذي يجب ان تنجبه الاسرة) متوقف على الحقوق الشخصية للمواطنين. كانت الصين تفرض بعض القيود على هذا بسبب سياسة البلاد. لكن مع تحسن الاقتصاد وبعد الاصلاحات تم فتح السياسة... أعتقد أننا كشباب مؤيدون لهذه السياسة." وانخفض عدد السكان في سن العمل لأول مرة منذ عقود في 2012 وتوشك الصين أن تصبح أول دولة في العالم تصاب بالشيخوخة قبل أن تدرك الثراء.