تمر اليوم ذكرى مرور 22 عاما على احتلال محافظة زنجيلان الأذربيجانية من قبل وحدات الجيش الأرميني في 29 أكتوبر عام 1993، وهي محافظة محاذية بأقليم قره باغ الجبلي. وذكر بيان - وزعته سفارة أذربيجان بالقاهرة اليوم الخميس - أن أراضي منطقة زنجيلان الواقعة على خط السكك الحديدية باكو -جولفا - ناختشيفان تبلغ 700 كم مربع، وعدد سكانها كان أكثر من 35 ألف نسمة ولها أهمية استراتيجية كبيرة، مشيرا إلى استشهاد 188 شخصا، بالإضافة إلى اعتبار 44 شخصا في عداد المفقودين عقب احتلال محافظة زنجيلان . وأضاف أنه 33 ألف شخص اضطروا للنزوح، ويقيمون الآن في مختلف مناطق أذربيجان في حين دمرت القوات الأرمينية 9 روضات أطفال و19 مدرسة ابتدائية و15 مدرسة ثانوية ومدرسة مهنية و35 مكتبة و8 مراكز ثقافية و23 ناديا في المحافظة. وأوضح أن محافظة زنجيلان غنية بالموليبدينوم والذهب والجرانيت والموارد الطبيعية الأخرى وتقع فيها أكبر الغابات الأوروبية من شجرة الدلب لكن الأرمن يقطعون أشجار الدلب التي يرجع تاريخها لقرون ويستثمرون الأراضي بصورة غير شرعية.. كما أشار البيان إلى أن نزاع قره باغ الجبلية يعد أحد أكبر النزاعات في التسعينيات، والذي اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز- آذربيجان وأرمينيا عام 1988 بسبب انتهاج أرمينيا السياسة التوسعية والتطهير العرقي في المنطقة، حيث تم احتلال 20% من الأراضي الأذربيجانية، خاصة إقليم قره باغ الجبلية و7 مناطق مجاورة لها، وتم تشريد مليون لاجئ من ديارهم الأصلية بمن فيهم 250 ألف أذري من أرمينيا نفسها. وقد توصل الطرفان إلى وقف إطلاق النار في مايو عام 1994 والذي يتم مخالفته بشكل مستمر من قبل أرمينيا، وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوربا التي ترأسها روسيا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية. كما لم تستطع حلها المقررات الأربع (822و853و874 و884) التي تبناها مجلس الأمن للأمم المتحدة و التي تطالب فيها بانسحاب القوات الأرمنية من الأراضي الأذربيجانيةالمحتلة فورا دون قيد وشرط، غير أنه لم ينفذ من قبل أرمينيا حتى الآن.