سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن تايمز تكشف سيناريوهات انضمام إيران لمنظمة التجارة العالمية وتؤكد وقوف الولايات المتحدة الأمريكية ضدها.. وطهران ستتخذ عددا من التدابير للوقف للدفاع عن حقها
تعتبر منظمة التجارة العالمية (WTO) هي المنظمة الدولية التي تحكم التجارة بين الدول، وتطالب إيران بالانضمام لعضويتها، ولكن الولاياتالمتحدة حالت دون انضمام إيران من الانضمام إلى المؤسسة التجارية. وقالت الولاياتالمتحدة انها كانت تمانع انضمام إيران بسبب المفاوضات النووية، ولكن بعد إنهاء المفاوضات، لن تمانع في انضمام إيران اليها، خاصة بعد رفع العقوبات. وتبرز صحيفة واشنطن بوست كيفية انضمام إيران والاثار المترتبة على انضمام الدولة الفارسية إلى المنظمة التجارية الأكبر في العالم. وبدأت واشنطن تايمز التقرير بسؤال وهو كيف يمكن الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية تؤثر على إيران، فقالت الصحيفة أن عضوية منظمة التجارة العالمية تتطلب تغييرات كبيرة، كما أن إيران تحتاج لخفض التعريفات الجمركية وإعادة هيكلة اقتصادها. ومع ذلك، فقد ذكرت الحكومة الإيرانية أن عضوية منظمة التجارة العالمية هي الأولوية، كما انها تريد تنويع اقتصادها لرفع مستويات المعيشة وفرص العمل. وأن الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية سيساعد إيران، على القيام بذلك من خلال خفض التعريفات الجمركية على العديد من السلع، والتي من شأنها أن تسمح لصادرات مثل المنسوجات والسلع المصنعة لتصبح أكثر قدرة على المنافسة في السوق العالمية، إضافة إلى ذلك، فإنها ستساعد على تطوير الهندسة الميكانيكية والتصنيع والقطاعات الأخرى، ويمكن أن تحفز الاستثمار الدولي في قطاع الطاقة الإيراني، والتي يعتبر في حاجة ماسة لاستثمارات رأس المال والتحديث، ويمكن أيضا أن تعزز التجارة توسيع الطبقة الوسطى من خلال خلق فرص العمل، ويرجح أن تحفز عضوية إيران في غيرها من الاتفاقيات التجارية من أجل جني فوائد اقتصادية إضافية، ومع ذلك، وفي حين أن العضوية يمكن أن توفر لإيران مكاسب اقتصادية كبيرة، قد تكون إعادة الهيكلة الاقتصادية تكون مؤلمة للغاية. والتفتت الصحيفة إلى دور الولاياتالمتحدة حال انضمام إيران إلى المنظمة، فقالت أنه بمجرد انضمام إيران إلى منظمة التجارة العالمية، ستعمل الولاياتالمتحدة على انتهاك قواعد منظمة التجارة العالمية لتقييد التجارة مع إيران على وجه التحديد، في حين أنه لا يزال غير مؤكد ما إذا كانت العقوبات الاقتصادية والمالية ستساعد إيران من الناحية الاقتصادية، في ظل استثناءت الأمن القومي لمنظمة التجارة العالمية والتي يسمح للعضو أن باتخاذ التدابير التي "تراها ضرورية لحماية مصالحه الأمنية الأساسية" وتساءلت الصحيفة عن مردود كسر الولاياتالمتحدة انتهاك قواعد المنظمة وماذا سيحدث، فأجابت أن إيران حينها ستقيم دعوى ضد الولاياتالمتحدة في محكمة منظمة التجارة العالمية، وستبحث المحكمة الدعوي، واذا وجدت الولاياتالمتحدة المحكمة الولاياتالمتحدة مذنبة، فإنها يمكن تدخلها حيز العقوبات تحت طائلة القانون، بدلا من ذلك، يمكن أن تطلب من الولاياتالمتحدة تعويض إيران أو السماح لإيران للرد من خلال فرض قيود تجارية خاصة به، وإذا لم تتمتثل الولاياتالمتحدة، ويمكن أن تشوه سمعتها كبلد يتبع قواعد منظمة التجارة العالمية. وتساءلت الصحيفة عن امكانية وجود خيارات أخرى امام الولاياتالمتحدة إلى جانب التجارة لمعاقبة إيران، فأجابت بنعم. في الواقع، لقد تحولت الولاياتالمتحدة لاستخدام أدوات أخرى للدبلوماسية القسرية لمعاقبة الأخرى. على سبيل المثال، عندما انضمت الصين إلى منظمة التجارة العالمية، ابدي الكونجرس قلقة، لأنه لم يعد قادرا على استخدام السياسات التجارية من أجل الحفاظ على قدرة أمريكا للتاثير على الصين فيما يتعلق بأداء حقوق الإنسان في الصين، لذا أنشأ الكونغرس لجنة لمراقبة الصين، وتم تشكيلها خصيصا لرصد ممارسات حقوق الإنسان في الصين والحفاظ على الضغط عليها، وبالمثل أصدر الكونجرس التدابير الرامية إلى السماح لاستخدام قيود أكثر فاعلية للحصول على التأشيرات وتجميد الأصول المالية لإجبار روسيا، والمساعدات الخارجية لانتزاع تنازلات من فيتنام، بعد انضمام هذه الدول إلى منظمة التجارة العالمية. وبالمثل، إذا تم السماح لإيران الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، فان الولاياتالمتحدة لن تكون قادرة على إضعاف إيران، وتشير الادلة إلى استخدام أدوات.