Ø أحمد دراج: ستجنح إلى العنف بعد حظرها Ø أحمد بهاء شعبان: ستتجه مرة أخرى للعمل تحت الأرض Ø محمد السيد: سيدفعها نحو مزيد من السرية Ø أحمد عودة: الجماعة ستعود إلى العمل السّري أثار حكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، اليوم، حظر كافة أنشطة تنظيم ال إ خوان والجماعة المنبثقة عنه وجمعيتها وأي مؤسسة متفرعة عنها أو تابعة للجماعة، بالإضافة إلى التحفظ على جميع أموال الجماعة السائلة والمنقولة والعقارية، ردود أفعال واسعة في الأوساط السياسية، ورحبت القوى السياسية بالحكم، واعتبرت أن الحكم جاء ليعبر عن الإرادة الشعبية التي لفظت الإخوان في الشارع المصري. الحكم أشار إلى تشكيل لجنة مستقلة من مجلس الوزراء تتولى إدارة هذه الأموال لحين صدور أحكام قضائية نهائية تتعلق بها بإسقاط مسمى “,”جماعة الإخوان المسلمين“,” من قاموس السياسة المصرية، ويظل مجرد “,”مصطلح“,” يتم استدعا ؤ ه كلما ذكر العام الأسود من تاريخ مصر الحديث وبسرد الجرائم الكبرى التي أقدم الإخوان على ارتكابها في حق الشعب. عُرفت الجماعة على مدار أكثر من 70 عامًا بجنوحها للعنف وإراقة الدماء والتخريب، وهو ما أثبتته ممارساتهم الأخيرة عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة. “,”البوابة نيوز“,” ترصد عددًا من الآراء السياسية في محاولة لوضع السيناريوهات المتوقعة لعمل جماعة الإخوان على الصعيد السياسي وبيان ما إذا كان القرار سيدفع الجماعة إلى المراجعة وتصحيح المسار أم إنها ستؤثر العودة من حيث بدأت بالعمل تحت الأرض، ما يعني الرجوع إلى مستنقع “,”السرية“,” الذي خرجت منه. حكم عادل في البداية، قال الدكتور أحمد دراج، القيادي السابق بحزب الدستور ، إن السيناريوهات المتوقعة لعمل جماعة الإخوان عقب الحكم الصادر اليوم بحظر نشاط تنظيم الإخوان، ستنتهي إلى أحد أمرين: إما الاتجاه إلى العنف لأنها لا تستطيع العمل في ظل هذا الجو الوطني الخالص وبالتالي ستعود إلى ما كانت عليه في سابق عهدها وتتجه نحو العمل السري، أو أن يجنح شبابها إلى تصحيح المسار. وأشار دراج إلى أن الحكم ليس سياسيًا كما حاول البعض أن يصفه، لافتًا إلى أن ما فعلته المحكمة هو التعامل مع الحقائق التي تكشفت بثورة 30 يونيو، وهو ما دفعها إلى العودة بالجماعة إلى مربع البداية، حيث أصدرت قرارًا بحظرها وحظر أي مؤسسة تابعة لها مع التحفظ على المقرات والممتلكات التابعة لها وهو حكم عادل وموضوعي إلى أقصى حد. رد عشوائي وفي سياق متصل، قال أحمد بهاء شعبان، منسق الجمعية الوطنية للتغيير ، إن جماعة الإخوان بعد قرار حظر نشاطها، ستسعى إلى رد فعل عشوائي وغاضب كعقاب للمجتمع، الذي لفظها بعد عام من حكمها للبلاد وطالب بحظرها، لافتًا إلى أن هذه ستكون بمثابة الصرخة الأخيرة للجماعة، وسرعان ما سيكتشفون أن هذا لن يفيد بأي حال من الأحوال. وأشار شعبان إلى أن الجماعة ستتجه إلى العمل تحت الأرض مرة أخرى متخذة سبيل إثارة القلاقل والفتن كأسلوب للانتقام، لافتًا إلى أن الجماعة وقطاعًا كبيرًا من شبابها يعيش لحظات من الإنكار للواقع في سبيل إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وهو ما يؤكد أنهم لن يتجهون بحال من الأحوال إلى المراجعة وتصحيح المسار، متابعًا: هم يعتبرون أن الوقت الحالي لم يعد مناسبًا للمراجعة. تعويض المتضررين ومن جانبه، قال محمد السيد أمين لجنة السياسات بالحزب الناصري إنه يمكن الاستفادة من مصادرة أموال الجماعة في تعويض المصريين عن ما ألحقته الجماعة بهم من أضرار مادية واجتماعية بالغة. وأشار السيد إلى أن السيناريوهات المتوقعة لعمل الجماعة في ظل هذا الحكم تتلخص في، عودة الجماعة إلى سابق عهدها كتنظيم سري لا يجيد العمل في النور وحتى لو تأثر عمل هذا التنظيم بصورة نسبية في مصر، فإن نشاط التنظيم الدولي لن يتوقف عن انتهاج السرية، لافتًا إلى أن الوطن يسع للجميع كي يمارس السياسة شريطة أن تقوم على المصلحة الوطنية وإيثار الوطن على أي مصالح حزبية أو شخصية. بداية ونهاية فيما أكد أحمد عودة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ، على أن الحكم بحظر نشاط تنظيم جماعة الإخوان، رغم أنه صادر من محكمة الأمور المستعجلة إلا أنه جدير بالاحترام والتقدير، مشيرًا إلى أن الجماعة التي سفكت الدماء وعرقلت عجلة الإنتاج والتنمية وحرقت دور العبادة واعتدت على أقسام الشرطة أقل ما تعاقب به هو أن يتم حظرها. وأشار عودة إلى أن الجماعة سقطت وفقدت من أسهمها السياسية في الشارع الكثير، بالإضافة إلى فقدها للمتعاطفين معها، لافتًا إلى أن السيناريوهات المتوقعة لعمل الجماعة لن تخرج عن إطار السرية الذي لا تجيد سواه، متابعًا إن التاريخ يعيد نفسه فالجماعة بدأت محظورة وانتهى بها المطاف لتكون محظورة مرة أخرى.