عقدت أمس الجمعة الدورة الرابعة لاجتماع وزراء التجارة الأفارقة والهند، على هامش فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى قمة الهند – أفريقيا 2015، والذي يختتم يوم الخميس المقبل، بلقاء قمة بين قادة الدول الأفريقية والهند. وذكرت مصادر رسمية بالمركز الإعلامي للقمة، أن ما يقرب من 37 وفدًا أفريقيًا على مستوى وزراء التجارة، وعدد قليل من المسئولين من الدول الأفريقية من بينهم مصر والجزائر وجنوب أفريقيا والصومال وزيمبابوي وغانا وكينيا وناميبيا، قد شاركوا في اجتماع أمس. وأوضحت المصادر، أنه تم خلال اجتماع وزراء التجارة الأفارقة والهند، التأكيد على ضرورة إعادة النظر في العلاقات التجارية القائمة بين الهند وأفريقيا، كما تم مناقشة السوق الحرة والتعريفة التفضلية للبلدان الأقل نموًا وبرنامج المساعدة التقنية للقطن. وقال وزير التجارة والصناعة الهندي نيرمالا سيثارامان في تصريح للصحفيين عقب الاجتماع، إن أفريقيا كانت الشريك الطبيعي للهند، وإننا معا يمكن أن يكون لنا تأثيرًا إيجابيًا على النظام الاقتصادي العالمي في المستقبل. وأضاف سيثارامان، إن الهند كانت واحدة من أوائل الدول في تقديم حزمة خدمات للبلدان الأقل نموًا وقررت التخلي أيضًا عن رسوم التأشيرات لرجال الأعمال من الدول الأقل نموًا للسفر إلى الهند، مشيرًا إلى أن بلاده كانت قد أعلنت في القمة الأولى لمنتدى الهند – أفريقيا، الذي أقيم بنيودلهي في عام 2008، عن منح تعريفة الأفضلية حرة للبلدان الأقل نموًا من أجل فتح السوق الهندية وزيادة الصادرات من البلدان الأفريقية. وأكد الوزير، أن منتدى قمة الهند أفريقيا أصبح منصة فريدة من نوعها، حيث يسعى من خلاله الشركاء الأفارقة والهنود من أجل تحديد مجالات التعاون من خلال الحوار والسعي إلى توسيع وتعزيز الشراكة والتعاون في التجارة والتكنولوجيا وبناء القدرات. وقال إن الهند حققت تقدمًا كبيرًا في التحول من كونها دولة مستوردة إلى مصدرة في العديد من القطاعات منذ إعلان استقلالها، مؤكدًا أن بلاده تسعى لتقاسم تجربتها وخبرتها في إطار الشراكة مع الدول الأفريقية التي لديها القدرة على خلق فرص العمل، وتعزيز سبل العيش وتحقيق تحسن في نوعية الحياة لشعوب القارة.