سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل التغيرات المناخية تقف وراء ارتفاع الأسعار؟.. سليمان: تسبب نقص إنتاج المحاصيل وتآكل المساحة الزراعية.. صيام: الحكومة تعجز عن مواجهتها..إبراهيم: غيرت الخريطة الزراعية في مصر بشكل كبير
أثار بحث بعنوان "التغيرات المناخية وآثارها على التنمية المستدامة في مصر" للباحث الدكتور سرحان سليمان، اهتمام العديد من خبراء الاقتصاد وعلماء الزراعة، والذين رأوا أن التغيرات المناخية لها تأثيرات سلبية على المحاصيل الزراعية وقلة إنتاجها وبالتالى نقصها في الأسواق وزيادة أسعارها ما يصل إلى 10 % من الإنتاج المحلى الكلى في عام 2030 بسببها، اذ أن تأثيراتها تؤدي لتآكل مساحات الأراضي وارتفاع المنسوب الارضى، مؤكدين أن الحكومة لا توجد لديها أي إجراءات لمواجهة هذه التغيرات من أجل تحسين الاصناف لتصبح مقاومة للتغيرات المناخية من برد وحر وصقيع إلا أنها تركت المزارع المصرى يزرع بدون أي ارشاد زراعى أو مساعدته في زيادة إنتاجه وتقديم بذور تقاوم التغيرات المناخية وتوعيته مما أثر بالسلب بل وسيزيد التأثير خلال السنوات القادمة لو لم تتخل الحكومة.... البوابة نيوز تقابلت مع خبراء الاقتصاد والزراعة وكانت هذه رؤيتهم ومقترحاتهم.. تقابلنا مع الدكتور سرحان سليمان، الباحث والخبير الاقتصادى، والذي أكد أن التغيرات المناخية تؤثر على إنتاجية أهم المحاصيل وتؤثر على استهلاك المحاصيل للمياه، مما يزيد من استهلاك المحاصيل للمياه ويقل انتاجيتها، وهذين السببين يسببا نقص في الإنتاج الكلى في الأسواق مما يرفع أسعار السلع، مضيفا أن التغيرات المناخية ليس معناها ارتفاع درجة الحرارة فقط لكن ارتفاع الحرارة وانخفاضها وزيادة معدلات الصقيع، فهناك تغيرات غير عادية وهذه حدثت هذا العام في الطماطم مما ادى لارتفاع الأسعار وأثر على الفقراء، كما أن التغيرات المناخية تؤدى إلى تأكل من 20 إلى 30 % من مساحة الأراضي الزراعية وارتفاع المنسوب الارضى وتؤثر على صحة العامل الزراعى وهجرة العمال الزراعيين وهذا يؤدى لنقص إجمالي الناتج المحلى المصرى من الزراعة بنسبة 10 % عام 2030، مؤكدا أن هناك اهتمام عالمى بهذا الشأن ومصر من أكثر الدول تأثرا بتغيرات المناخ في العالم ولذا لابد على الدولة أن تضع ضمن خططها الإستراتيجية تكلفة هذه التغيرات المناخية ضمن خطة الموازنة وهذا لا يحدث بالطبع بالرغم من أن كل دول العالم تفعل هذا حتى تتفادى التغيرات المناخية.