"الفالح".. الأب الحائر بين طبائع الغرب وآلام الشرق

صدر حديثًا عن بيت الياسمين رواية جديدة للروائي حازم حامد الشاذلي، بعنوان "الفالح"، جاءت الرواية من القطع المتوسط في 384 صفحة، وغلاف للفنان عبد الرحمن الصواف.
تحكي الرواية عن أب وهو مهندس زراعي، له ولد وبنت عاش حياته في أمريكا وتزوج من أمرأة لها أصول تركية وتنحدر من سلالة محمد على باشا، فورثت من الغرور، والتمسك برأيها، وكان هو الخاضع لها يتقبل الأوامر منها وهو مستاء، محذرًا لها أن مثل هذه القرارات سوف تنعكس بالسلب على الأولاد، فكان له الأبن المقامر، والأبنة التي تهوى بيوت الأزياء والموضة، فورثوا طبائع الغرب، وغربوا بعيدًا عن عادات وتقاليد الشرق.
يفقد الأب السيطرة تماما عن على الأبناء، ويفضل أن يعود إلى مدينته الريفية في مصر، فيجد ابنة أخته تحضر لزواجها وفي انتظار خطيبها القادم من السعودية، الذي لم يصل لأنه غرق في العبارة السلام.
هنا يقف الأب أمام نفسه، ويراجع تاريخ حياته كله، فيكتشف أنه لا وجود لفارق بينه وبين قبطان العبارة الذي فضل أن يهرب من تحمل المسئولية، وقفز منها وهي تغرق.
القبطان قفز من العبارة قبل الغرق، وكذلك هو أيضًا، فيقرر أن يمنح لنفسه فرصة أخيرة لملمة اشلاء أسرته، الأبنة هاجرت من أمريكا إلى إيطاليا للالتحاق ببيوت الموضة، وكذلك الأبن الذي هاجر إلى انجلترا للمقامرة في أكبر صالات القمار في العالم.