تعرضت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى آى إيه»، لواحدة من أكبر عمليات الاختراق الأمني، عندما نجح طالب ثانوى فى السطو على البريد الإلكترونى الخاص لمدير الوكالة «جون برينان». ووفقًا لصحيفة «يو إس إيه توداي» الأمريكية، اعترف مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكي، بنجاح المراهق الأمريكي، فى اختراق بريد اثنين من أهم الشخصيات الأمنية فى البلاد «برينان»، وكذلك جيه جونسون، وزير الأمن الداخلى الأمريكي، وهو ما يعكس الأزمة التى تعيشها الأجهزة الأمنية الأمريكية، وفشلها فى التصدى لعمليات القرصنة التى يتعرض لها كبار المسئولين، مما يهدد أمن الولاياتالمتحدة. وقال خبراء ال«إف بى آي»، إن هناك طالبا أعلن مسئوليته عن هذا الخرق، لكن هناك شكوكا فى وجود شبكة قراصنة ساعدته فى تنفيذ هذه المهمة، خاصة أنه حصل على معلومات شخصية مهمة، تخص المسئول الأمريكي، من بينها رقم ضمانه الاجتماعي. وأعلنت مجموعة من القراصنة الشباب مسئوليتهم عن هذا الخرق، وأكدوا فى اتصال مع شبكة «سى إن إن» الأمريكية، أنهم جميعًا صغار، ولا تتجاوز أعمارهم 22 عامًا، وأنهم اخترقوا بريد «برينان»، ومسئول الأمن الأمريكى بسهولة، وكشفوا أنهم عثروا على معلومات ووثائق مهمة تتحدث عن العراق وسوريا. وأشاروا إلى أن مطالبهم هى تحرير فلسطين، لأن حكومة الولاياتالمتحدة تمول إسرائيل، وإسرائيل تقتل الأبرياء، وسنظل نقوم بذلك، حتى يتوقفوا عن تمويل إسرائيل أو حتى نُهاجم؛ ووصفوا «برينان» بأنه «رجل غبي»، لأنه يضع معلومات مهمة وحساسة عن الأمن القومى الأمريكى على بريده الشخصي، مطالبين إياه بأن يكون أكثر ذكاءً. واعترفوا بأنهم يدخنون الحشيش والماريجوانا، ويطلقون على أنفسهم «الحشاشون الأشقياء»، وأكدوا أنهم استخدموا تقنيات بسيطة للغاية، فى اختراق كافة الحواجز الأمنية، معلقين بأنهم لم يجدوا صعوبة فى الدخول إلى بريده.