لأن «الفتق» إذ ترك دون علاج قد تجد أجزاء من أعضائك خارج تجويف البطن، حذر الدكتور أحمد عبد الحميد، استشارى الجراحة العامة، من إهمال علاجه وضرورة التخلص منه قبل أن يصبح مزمنا، لافتا إلى أن الفتق عبارة عن ضعف أو تهتك فى الفتحات الطبيعية أو مكان ما بعد العمليات الجراحية، ومعنى هذا أن الفتق قد يأتى فى أكثر من مكان، وتكون طرق العلاج مختلفة فى كل حالة. الفتق الجراحي عبارة عن فشل الجسم فى التعامل مع التصليح الذى تم مكان عملية جراحية أو مكان تصليح فتق أولى ويحدث فى إحدي الحالات التالية: العمليات ذات الفتح الجراحى الكبير، إذ بعد خروج المريض يجد الجرح به فتق يحتاج إلى تدخل جراحى آخر لإصلاح عيب قد حدث فى العملية الأولى، وهذا يكون مزعجا للمريض والجراح أيضا، ولذلك ينصح بعدم تعرض المريض للأنفلونزا، حتى لا يتعرض للعطس الذى قد يؤدى إلى حدوث الفتق الجراحى. العمليات الطارئة والتى تتم بدون تحضير مسبق، العمليات التى يكون بها صديد داخل البطن مثل الالتهاب البروتونى والزائدة الدودية المنفجرة أو التى أوشكت على الانفجار، العمليات التى لا يتم عملها حسب الخطوات الجراحية السليمة من ناحية الخيوط الجراحية المناسبة لكل جرح، وكذلك عدم تصليح الفتق الأولى بدون تركيب شبكة جراحية مناسبة. الشبكة وفشل الجراحة وأضاف عبد الحميد، أن الشبكة التى يتم تركيبها فى الفتق قد تكون سبب فشل الجراحة، وذلك بسبب انتشار الشبك المغشوش الذى يستخدمه بعض الأطباء ويعيد الجراحة من جديد، إذ يفتح الفتق مرة أخرى، لذا أول شيء يجب التأكد منه هو جودة صنع الشبكة ومقاسها، لافتا إلى أن أعراض الفتق هى: ألم ومغص شديد خاصة عند تناول الطعام، ميل للقيء، وبفحص المريض نجد مكونات الفتق تخرج عن الجسم من خلال اتساع مكان الجرح القديم، ويمكن أن يخرج منه أى من مكونات البطن مثل الأمعاء وأحيانا منديل البطن، بالإضافة إلى عدم الراحة مع الحركة أو مع أى مجهود يبذل.