سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الذكرى الرابعة لوفاته تسريب جديد يكشف تورط الإخوان وقطر في قتل معمر القذافي صاحب أطول فترة حكم في تاريخ ليبيا.. قيادي بفجر ليبيا نقل الجثمان العقيد لمنطقة مجهولة بعد القضاء عليه
ظهرت حقيقة وفاة معمر القذافي بعد مرور أربعة أعوام علي مقتله، حيث تداولت بعض وسائل الإعلام فيديو يوضح اشتراك قطر في مقتل القذافي عن طريق مليشيات "فجر ليبيا"، حيث ظهر صلاح بادي أحد قيادات ميليشيات فجر ليبيا والمحسوب على جماعة الإخوان، بالفيديو يعبر عن نيته نقل العقيد الليبي إلى ما أسماه "مقبرة الغزاة والمرتزقة". كان معمر سياسياً وثورياً ليبياً، وفي واقع الأمر كان من يحكم ليبيا لأكثر من 42 سنة، رئيس مجلس قيادة الثورة في الجمهورية العربية الليبية 1969 – 1977، بعدها صار يعرف بالأخ القائد للجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية 1977 - 2011. وصل القذافي إلى السلطة في انقلاب عسكري خلع به الملك إدريس ملك المملكة الليبية في العام 1969، وظل رئيساً لمجلس قيادة الثورة حتى عام 1977، عندما تنحى رسمياً من رئاسة مجلس قيادة الثورة، ونصب نفسه "قائداً للثورة"، في عام 2008 عقد اجتماع لزعماء أفريقيا ومنح لقب "ملك ملوك أفريقيا" ومدافعاً رئيسياً عن الولاياتالمتحدة الأفريقية، وشغل منصب رئيس الاتحاد الأفريقي في الفترة من 2 فبراير 2009 إلى 31 يناير 2010. استبدل القذافي الدستور الليبي عام 1951 بقوانين استنادا إلى عقيدة سياسية سميت بالنظرية العالمية الثالثة، ونشرت في الكتاب الأخضر، وبعد تأسيس الجماهيرية في عام 1977، استقال رسمياً من منصبه وبعد ذلك كان له دور رمزي إلى حد كبير في اللجنة الشعبية العامة، التي عملت علي رفع أسعار النفط واستخراجه في ليبيا مما أدي إلى زيادة الإيرادات. يصف النقاد القذافي بأنه كان المستبد في ليبيا أو الغوغائي، على الرغم من إنكار الحكومة الليبية من أن ليس له أي سلطة فيها، في نهاية الثمانينات من القرن الماضي حصل القذافي على أسلحة كيميائية، مما جعل ليبيا تحت حكم القذافي توصف بدولة منبوذة في جميع أنحاء العالم حيث فرضت العقوبات عليها، بعد ستة أيام من إلقاء القبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين في عام 2003 من قبل الولاياتالمتحدة، رحب القذافي بفريق عمليات التفتيش للتحقق عن برامج أسلحة الدمار الشامل في طرابلس والتأكد من خلوها في البلاد والالتزام بالقوانين الدولية. في فبراير 2011، وفي أعقاب الثورات العربية في الدول المجاورة في مصر وتونس، بدأت الاحتجاجات ضد حكم القذافي وتصاعد هذا التوتر إلى الانتفاضة في جميع أنحاء ليبيا، وسبّب قمع تلك المظاهرات إلى تشكيل حكومة للمعارضة، ومقرها في مدينة بنغازي، وسميت بالمجلس الوطني الانتقالي، وأدت هذه الخطوة إلى نشوب الحرب الأهلية الليبية، والتي عجلت للتدخل العسكري من قبل قوات التحالف بقيادة حلف شمال الأطلسي لفرض تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى إقامة منطقة حظر طيران وحماية المدنيين، تم تجميد أصول القذافي وعائلته، وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية والانتربول مذكرات توقيف في 27 حزيران لمعمر القذافي، وابنه سيف الإسلام، ورئيس المخابرات عبدالله السنوسي، بأحكام تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. خسر القذافي وقواته معركة طرابلس في أغسطس 2011، وفي سبتمبر من العام نفسه، حجز المجلس الانتقالي مقعده في الأممالمتحدة، ليحل محل القذافي، احتفظ القذافي بالسيطرة على أجزاء من ليبيا، وعلى الأخص في مدينة سرت، وطرابلس ورفلة وهي المدينة التي أفُترض لجوؤه إليها، على الرغم من أن قوات القذافي أحكموا سيطرتهم في بداية معركة سرت ضد هجمات قصف حلف شمال الأطلسي وتقدم قوات المجلس، إلا أن معمر اعتقل على قيد الحياة على أيدي أفراد من جيش التحرير الوطني بعد الهجوم على موكبه بالقنابل من قبل طائرات حلف شمال الأطلسي يوم سقوط المدينة في 20 أكتوبر عام 2011. قتل القذافي من خلال تعاون قطري مع مليشيات فجر ليبيا التابعة لجماعة الإخوان، وأذنت لانتهاء فترة حكم امتدت لاثنين وأربعين عاماً وهي الأطول في تاريخ ليبيا منذ أن أصبحت ولاية عثمانية سنة 1551، وأطول فترة حكم لحاكم غير ملكي في التاريخ دخلت بعدها ليبيا الي بحر دم لا يتوقف.