تناول كتاب مقالات الصحف المصرية اليوم عددا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام أبرزها انتخابات برلمان 2015، وحصول مصر على مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدال على عراقة الدولة المصرية، ورحيل الكاتب جمال الغيطاني صاحب المنصة العالية في إبداعات القلم. وقال رئيس تحرير صحيفة الجمهورية فهمي عنبه في عموده (على بركة الله)" إن البعض في الداخل، والخارج كان يشكك في نوايا الدولة على إجراء الانتخابات النيابية، ويراهنون على ذلك، ويهاجمون بشدة حتى عندما تحدد موعدها كانت لديهم أمنيات ألا تتم..ففوجئوا بأنها حقيقة، وأن مصر تسير نحو الاستقرار، وبناء مؤسساتها، ومن هنا كان تقدير العالم". وأضاف في مقال بعنوان (إبهار العالم..ورسائل الشعب)" نعم..مصر تبهر العالم كل يوم، وسيظل الشعب هو محقق المعجزات، وقاهر المستحيل، وهو الذي يتحدى الإرهاب، ويصر على المضي في هدفه لبناء مصر الجديدة..تلك هي الرسالة التي نريدها أن تصل لكل مواطن، قبل أن ننقلها للعالم". وأشار الكاتب إلى أن إقبال المرأة كان مشرفًا، واحترم الجميع كبار السن الذين عبروا عن حب الوطن بقدومهم، وهذه الرسالة منهم خير دليل على أن المقاطعة لن تفيد، وستأتي بمن لا نريد. من جهته، قال الكاتب صلاح منتصر في عموده (مجرد رأي) بصحيفة الأهرام تحت عنوان (البحث عن الشباب)" رغم أن الحكم على نسبة الحضور ما زالت معلقة إلا أن صورة اللجان في الانتخابات التي جرت كانت كاشفة عن قلة عدد المشتركين من الشباب بالذات، وهذا موضوع يستحق دراسة عميقة، فنحن الشيوخ لا ننسى فضلهم في التغيير الذي حدث في يناير 2011 ". وأضاف الكاتب" رغم أن "العواجيز" قد هرولوا إلى الشارع في 30 يونيو عند الشعور بأن الوطن أصبح مختطفا، ولابد من تحريره إلا أن الفضل يبقى للشباب الذي كان مفروضا بعد الجهاد الأصغر الذي قام به أن يبدأ جهاده الأكبر، وأن يصمد حتى يأخذ مكانه الذي يستحقه فقد تطور الزمن، وبعد أن كان الحكم للكبار على أساس أنهم أصحاب خبرة فإن من يتابع العالم يجد أن حصيلة العلم المتطور التي اكتسبها الشباب أصبحت تفوق خبرة الشيوخ". وبشأن حصول مصر على مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدال على عراقة الدولة المصرية، قال الكاتب مكرم محمد أحمد في عموده (نقطة نور) بصحيفة الأهرام" صحيح أنها المرة الخامسة التي تصبح فيها مصر عضوا مرموقا ضمن الدول العشر التي تشكل أغلبية ثلثي مجلس الأمن لكن حصول مصر على هذا المنصب بعد ثورة 30 يونيو يعني القبول الدولي الواسع لمصر الراهنة، والاعتراف بدورها ومكانتها". وأضاف في مقال بعنوان (مصر الضمير ورمانة الميزان) " كما يعني القضاء المبرم على كل حملات التشكيك، والادعاء الكاذب بأن ما حدث في مصر يوم 30 يونيو كان انقلابا عسكريا، ولم يكن ثورة شعبية حقيقية". وتابع" ما من شك أن هذا الإجماع الدولي غير المسبوق يحمل مصر مسئولية أضخم، وأكبر تلزمها أن تكون صوت الضمير، والعدالة، والإنسانية، ورمانة الميزان التي تقف دائما إلى جوار الشرعية، والحق القانوني، وتجاهر بمواقفها في رفض القهر، والظلم، والفقر، والاستبداد، وتقف بشجاعة إلى جوار ضرورة إصلاح النظام الدولي ليصبح أكثر عدلا، وديمقراطية". وحول رحيل الكاتب الكبير جمال الغيطاني الذي انتقل صباح الأحد الماضي للرفيق الأعلى، قال محمد بركات في عموده (بدون تردد) بصحيفة الأخبار" فقدنا برحيله عنا قيمة كبيرة، فقد كان وسيظل له في القلب، والعقل قدرا كبيرا من الاعتزاز، والتقدير بما يحتله من مكانة عالية، وقيمة رفيعة، ووزن ثقيل في عالم الصحافة، والكتابة، وعوالم الأدب، والثقافة ليس على المستوى المحلي، والعربي، والإقليمي فقط بل، وأيضا على مستوى أرحب، وأوسع بكثير بامتداد عالم الإبداع الأدبي، والثقافي الإنساني الشامل". وأضاف في مقال بعنوان (في وداع الغيطاني)" وإذا كانت خسارتنا فادحة بفقد الأديب الكبير الغيطاني فإن خسارتنا أكثر فداحة بفقد الصديق، والإنسان الذي عرفناه حق المعرفة طوال السنوات الماضية منذ السبعينيات، وحتى الأمس القريب، ولمسنا فيه كل القيم الإنسانية، والأخلاقية النبيلة التي جعلته يحظى بحب، واحترام، وتقدير الجميع..«رحم الله أديبنا، وكاتبنا الكبير..وصديقنا العزيز الغيطاني".